نشر مئات الجنود من دول الخليج الاعضاء في التحالف العربي بقيادة السعودية أمس حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن، وفق مصدر عسكري.
وقال المصدر “نزل المئات من الجنود العرب الخليجيين أمس الأول في ميناء عدن مع العشرات من الدبابات والمدرعات وانتشروا على الفور حول المدينة لتأمينها».
ورفض المصدر اعطاء المزيد من التفاصيل حول العسكريين والبلدان التي ينتمون اليها مكتفيا بالقول انها “اكبر قوة ينشرها التحالف على ارض اليمن” منذ بدء الحملة الجوية التي يشنها على قوات الحوثيين وحلفائهم في اليمن في مارس الماضي.
ولكن صحيفة الحياة العربية السعودية التمويل ذكرت أمس انه تم ارسال 1500 جندي نزلوا في عدن معظمهم من الامارات العربية المتحدة.
وتمت الاشارة مرارا الى وجود جنود من دول التحالف العربي في عدن منذ ان استعادت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة عليها في منتصف يوليو.
وبدأت القوات الموالية لهادي الموجود في المنفى في السعودية بدعم من طيران التحالف هجوما واسعا الاثنين لاستعادة قاعدة العند الاستراتيجية في لحج وحماية عدن.
وسقطت قاعدة العند في مارس بايدي المقاتلين الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بما فيها العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم الواسع في يوليو 2014 انطلاقا من معقلهم في محافظة صعدة في الشمال.
ويشن التحالف العربي منذ 26 مارس حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين اسهمت في استعادة عدن ومطارها ومينائها.
وشنت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس هجوما واسعا لاستعادة قاعدة العند الجوية واكبر قواعد البلاد من المقاتلين الحوثيين وحلفائهم، وفق مصادر عسكرية.
وقال مصدر عسكري لفرانس برس “بدأت معركة استعادة قاعدة العند” في محافظة لحج الجنوبية شمال عدن. واضاف ان طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية توفر غطاء جويا للقوات التي تتقدم من منطقة جبلية غرب القاعدة التي تبلغ مساحتها نحو 15 كيلومترا مربعا.
وسبق الهجوم امس نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف، وفق قائد القوات فضل حسن.
وانطلقت هذه القوات من عدن التي تمت استعادتها في منتصف يوليو بعد معارك عنيفة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي اللاجئ في السعودية وذلك بهدف قطع طرق امداد الحوثيين الى الجنوب.
وبدأ توزيع المواد الغذائية على السكان في عدن لكن العملية تجري ببطء نظرا لجسامة الاحتياجات وضعف الامكانيات وفق العاملين في المجال الانساني.
خلفت الحرب في اليمن اربعة الاف قتيل خلال اربعة اشهر وفق الامم المتحدة التي قدرت عدد من يحتاجون للمساعدة المباشرة من سكان افقر بلدان شبه الجزيرة العربية بنحو 21 مليونا.
تبدو اثار المعارك العنيفة ظاهرة على مدينة عدن التي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في منتصف يوليو من ايدي الحوثيين الشيعة وحلفائهم.
ففي هذا الميناء الجنوبي تحمل المباني الموجودة في مناطق المعارك اثار شظايا الرصاص وقذائف الهاون وتبدو خطوط الكهرباء مقطوعة وانابيب المياه محطمة في حين تمتلئ الشوارع بمياه المجاري.
وفي الشوارع التي بدأ العمل على ازالة الركام منها يشاهد سكان خرجوا يسعون لتأمين احتياجات عائلاتهم الاساسية.