شدد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على وجوب إعادة تفعيل المعادلة الاجتماعية والثقافية في التعامل مع الشباب من اجل تحريرهم من الخوف والوصاية المجتمعية والخشية من التغيير لتشجيعهم على كل خطوة إبداعية وتجديدية يقومون بها.
وقال الغانم في تسجيل مرئي لكلمته في افتتاح (الملتقى الوطني للابداعات الشبابية والخطط المستقبلية) اليوم الاثنين ان الشباب هم الشريحة الأكبر والأهم والأوسع في المجتمع وهذه حقيقة تنطوي تحتها كل الحقائق السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الكويت التي تبنى عليها الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للدولة.
واضاف "إنني أتشرف برعاية هذا المؤتمر وإن كنت مدينا بالاعتذار لكم جميعا لعدم حضوري اليوم وذلك لتواجدي في مدينة سانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية لحضور المؤتمر البرلماني الدولي رقم 137 وأرجو قبول اعتذاري".
واوضح أن الشباب لم يعد شريحة مجتمعية من ضمن الشرائح التي يجب التعامل معها بشكل خاص او موسمي مؤكدا أن مجلس الأمة كسلطة تشريعية سيكون دائما داعما ومساندا لهم في كل مطالبهم التشريعية وفي أي مطلب يصب في مصلحة تطوير الأداء الشبابي.
وذكر ان مجلس الأمة سيكون منفتحا على كل الاقتراحات والرؤى التي تصب في صالحهم آملا للملتقى كل النجاح والتوفيق وان تتكرر مثل هذه الفعالية في مناسبات اخرى لاسيما ان الملتقى الشبابي يتزامن مع اختيار (الكويت عاصمة للشباب العربي لعام 2017).
من جانبه قال النائب عبد الوهاب البابطين في كلمة امام الملتقى ان مثل هذه الملتقيات الشبابية كانت من ضمن الأدوات التي صقلت شخصيته "وقد تدرجت في العمل التطوعي خلال تلك الفترة" مضيفا أنه عمل على الحصول على الشهادة الجامعية ومن ثم الوصول إلى مجلس الأمة.
وشدد على ضرورة استفادة الشباب من أصحاب الخبرة للوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيقها وان يحددوا أهدافهم ووضع الخطط اللازمة للوصول إلى مبتغاهم مؤكدا استعداده لتبني اي تشريع يخدم الشباب من جميع وزارات الدولة.
واشار الى انه قدم في دور الانعقاد الأول 55 اقتراحا بقانون وأن المدرج على جدول أعمال المجلس 551 قانونا في كل القضايا موضحا أن النواب لا يستطيعون انجاز اي شي ما لم يركزوا على أهداف محددة للوصول إليها.
من جهته قال النائب عمر الطبطبائي في كلمة مسجلة لتواجده ضمن الوفد البرلماني المشارك في الموتمر البرلماني الدولي رقم 137 في روسيا ان العمل الجماعي هو أساس أي نجاح وأن هناك العديد من المجالات التي تتسع المنافسة فيها للجميع في مجالات التجارة والسياسة.
ودعا الحكومة الى دعم ومساندة الأفكار الشبابية الطموحة حتى تتحول إلى واقع ملموس يمكنهم من القيام بدورهم في تنمية البلاد.
من ناحيتها دعت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح الشباب الى السعي الحثيث لاثبات الذات وتحقيق مشروعاتهم الخاصة بعيدا عن طلب "النجاح السريع" محذرة في الوقت ذاته من التراجع او تغيير المسار عند أول محاولة غير ناجحة.
وأوضحت ان هناك شبابا قد لا يحققون النجاح من أول محاولة فيصبح التشاؤم عنوانهم ولا يحاولون تكرار المحاولة وتصحيح المسار مرة أخرى.
وذكرت ان التنافس التكاملي مصطلح جديد ونموذج عمل يحتاج إلى تكاتف الجهود وتحويل الرغبات الفردية لأهداف مشتركة داعية الى توحيد الرؤى والجهود الوطنية واشتراك الشباب في صياغة أهداف يريدها أبناء هذه الشريحة.