نددت السلطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء بقرار إسرائيلي يستهدف بناء 31 وحدة استيطانية جديدة في وسط الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال محافظ الخليل في السلطة الفلسطينية كامل حميد، في بيان صحافي  "إن العدد المذكور من الوحدات الاستيطانية سيتم بناؤه في قلب الخليل لاستهداف المزيد من تهويد البلدية القديمة في المدينة".
واشتكى حميد من تصعيد إسرائيل ممارساتها ضد الخليل منذ إدراج لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في يوليو (تموز) الماضي البلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية على لائحة التراث العالمي.
واعتبر حميد أن القرار الإسرائيلي "خطير ويهدد الاستقرار"، داعياً المجتمع الدولي للتدخل الفوري للضغط على حكومة إسرائيل بهدف "وقف كافة هذه الإجراءات غير قانونية بحق الخليل".
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، في بيان لها، إن "القرار الإسرائيلي ضد الخليل خطوة تصعيدية تشكل تحدياً جديداً لقرارات الشرعية الدولية".
واعتبرت الوزارة أن القرار "يأتي في إطار مخطط استعماري تهويدي كبير صادقت عليه الحكومة الاسرائيلية عام 2016 بهدف تعميق المستوطنات في الخليل وما يسمى بـ (الحي اليهودي) في البلدة القديمة من الخليل".
وحذرت الوزارة من أن "تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني يؤجج عدوان المستوطنين المتواصل على المواطنين الفلسطينيين، ويزيد من الإغلاقات والحواجز ويقيد حركة المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة بالخليل، ويحدث دمارا شاملا في حياتهم وممتلكاتهم وسُبل عيشهم".
وكانت حركة (السلام الان) اليسارية الإسرائيلية ذكرت حديثاً أن بناء العدد المذكور من الوحدات الاستيطانية الجديدة سيزيد عدد المستوطنين في الخليل بنسبة 20%.
والخليل هي المدينة الوحيدة في الضفة الغربية التي يعيش بداخلها مستوطنون وتسيطر إسرائيل على شطر منها والمعروفة بـh.2
وفي قلب البلدة القديمة من الخليل، توجد 4 مستوطنات يبلغ عدد سكانها نحو 500 مستوطن بحماية 2000 جندي، بينما يعيش نحو 7000 مستوطن في مستوطنة "كريات أربع" التي تقع على مشارف المدينة، وفقاً لبيانات بعثة التواجد الدولي في الخليل.