تعهدت المنظمة العربية والتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم الثلاثاء بدعم التعليم بالمنطقة العربية ومساعدة الحكومات على تطوير مؤسساتها التربوية.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الاجتماع الإقليمي الرابع للشركاء الخاص بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد) بالمنطقة العربية والذي سيخصص لدراسة سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الشركاء لدعم وتطوير التعليم بالعالم العربي.
وقال المدير العام للألكسو الدكتور سعود الحربي في كلمة إن "التعليم حق مدني من حقوق الإنسان الأصيلة وهو ما يستدعي العمل المتزامن على محاور الإتاحة والتمكين والتجويد حتى تنعم كافة الفئات دون استثناء ولا إقصاء بهذا الحق الجوهري".
وأوضح الحربي أن "القفزات النوعية التي حققتها العديد من الدول في العقود الأخيرة تأسست إلى حد بعيد على عنايتها بنظمها التربوية وحرصها على الارتقاء بمخرجاتها" مؤكدا الحاجة الملحة إلى خطط واقعية تضمن ديمقراطية التعليم وتكفل تكافؤ الفرص وتجمع بين ضمان الالتحاق بالتعليم وبين تجويده.
وشدد على أن المنظومات التربوية تلعب دورا كبيرا في التنمية الاجتماعية والإنسانية وبناء المواطن العالمي بعيدا عن كل انغلاق أو إقصاء مؤكدا حرص الألكسو على التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين ومع كافة الفاعلين الميدانيين من أجل تحقيق هذه الرسالة السامية.
من جهته أعرب مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية ببيروت حمد الهمامي عن استعداد منظمته للعمل مع كافة الشركاء والفاعلين الإقليميين من أجل تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو (التعليم الجيد) ومساعدة دول المنطقة على تنفيذ خارطة طريق لتطوير المؤسسات التربوية والتعليم.
وحذر الهمامي من ان التقرير الأخير لمعهد اليونسكو للإحصاء كان قد أظهر أن ثلثي الأميين عبر العالم هم من الملتحقين بالمؤسسات التعليمية وهو ما يحتم إعادة النظر في أداء هذه المؤسسات ويدعو الحكومات إلى إعادة ترتيب أولوياتها "وهنا يبرز دور المنظمات الإقليمية والدولية وسائر الشركاء كهياكل مختصة يمكنها أن تساعد على رسم السياسات الرامية إلى تجويد التعليم".
في السياق ذاته ذكر مدير إدارة التربية بالألكسو الدكتور محمد مدبولي أن المنظمة أطلقت العديد من المشاريع والمبادرات على مستوى المنطقة العربية الساعية إلى ضمان ديمقراطية التعليم وجودته ومنها إصدار دراسة (البقاء من أجل الاستدامة) ومبادرتها لوضع اتفاقية عربية لضمان حق التعليم في مناطق النزاع وتحت الاحتلال.
وتتواصل أعمال الاجتماع الإقليمي الرابع للشركاء الخاص بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على مدى يومين في تونس حيث من المنتظر أن تتم متابعة التقدم المحرز في هذا المجال والتوافق حول عدد من الخطط لتحقيق تعليم جيد للجميع في كافة دول المنطقة العربية.