حثت أكثر الشخصيات تأثيرا على صعيد الحركة الاولمبية الدولية الولايات المتحدة على الإسراع في العثور على بديل لبوسطن والمضي قدما في خطط استضافة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2024.
 
ولم تستضف الولايات المتحدة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية منذ عام 1996 وهو ما يرجع في جانب منه للنزاع الذي دام طويلا حول حقوق البث التلفزيوني والرعاية إلا انه بات ينظر للولايات المتحدة على نطاق واسع باعتبارها المرشحة لاستضافة اولمبياد 2024.
 
واختارت اللجنة الاولمبية الدولية في البداية بوسطن باعتبارها المرشحة لاستضافة الحدث إلا أنها سحبت العرض الأسبوع الماضي بسبب افتقاره للدعم.
ومع اقتراب الموعد النهائي للتقدم بالطلبات في منتصف سبتمبر أيلول المقبل ترك قرار بوسطن بالانسحاب الولايات المتحدة في سباق مع الزمن لتحديد مدينة أخرى ستتقدم بعرض لاستضافة هذا الحدث الرياضي الضخم.
 
وأسرع توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية لإبلاغ الولايات المتحدة بضرورة العثور على بديل وانضم إليه الآن الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اتحاد اللجان الوطنية الاولمبية وصاحب التأثير والنفوذ الكبيرين في الحركة الاولمبية الدولية فيما يعد مصادقة مهمة على أي عرض أمريكي.
 
وقال الشيخ أحمد في نهاية اجتماعات النسخة 128 من الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الدولية أمس «اعتقد أن الجميع في الحركة الاولمبية يود رؤية كافة العروض المقدمة لاستضافة الاولمبياد من الولايات المتحدة. انها واحدة من أكبر الدول في الحركة الاولمبية.»
 
ومنح الشيخ أحمد الفهد اللجنة الاولمبية الأمريكية فرصة ذهبية للكشف عن نواياها بشأن اولمبياد 2024 بالموافقة على إقامة الاجتماع السنوي لاتحاد اللجان الاولمبية الوطنية في واشنطن.
وخسرت العاصمة واشنطن إلى جانب مدينتي لوس انجليس وسان فرانسيسكو أمام بوسطن في المنافسة على التقدم بعرض أمريكي لاستضافة اولمبياد 2024 إلا انه سيتم إعادة النظر الآن في أمر المدن الثلاث.
 
وبغض النظر عما إذا كان سيتم اختيار العاصمة الأمريكية فان وجود اكبر الشخصيات الرياضية في العالم في الولايات المتحدة في الاجتماع السنوي لاتحاد اللجان الاولمبية الوطنية يمثل فرصة نادرة للبلاد لإقناع الأشخاص الذين سيقررون في عام 2017 اسم المدينة التي ستستضيف اولمبياد 2024.
 
وقال الشيخ أحمد إن أي عرض أمريكي سيكون مرشحا قويا للمنافسة على الاستضافة.
وعلى الرغم من التزامه الصمت بشكل واضح إزاء موضوع من يعتقد انه يجب أن يقود الفيفا عندما يترك بلاتر منصبه العام المقبل قال الفهد إن مشكلات الفيفا أكبر بكثير من مجرد حصرها في القيادة.
 
وقال الشيخ أحمد الفهد انه وبدلا من القلق بشأن من سيشغل منصب الرئيس المقبل فان الأولوية القصوى بالنسبة للفيفا تتمثل في ترتيب البيت من الداخل قبل انتخابات السادس والعشرين من فبراير المقبل.
 
واعتبر منذ البداية أن الفرنسي ميشيل بلاتيني المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات التي ستجري في فبراير  المقبل إلا انه من المحتمل أن يخوض منافسة مع اثنين من المرشحين الآسيويين.