كيري أطلع سمو الشيخ تميم على تفاصيل الاتفاقية مع إيران
دول الخليج تدعو إلى تجنيب المنطقة خطر الأسلحة النووية
قال وزير خارجية قطر خالد العطية أمس ان التحديات غير المسبوقة التي تواجهها العديد من مناطق العالم ولاسيما منطقة الشرق الاوسط تستدعي من دول الخليج والولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود لمواجهتها من اجل احلال السلم والامن والاستقرار العالمي.
واضاف العطية في كلمة القاها خلال افتتاح اعمال اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الاجتماع يعقد في ظل ظروف اقليمية ودولية استثنائية ما يتطلب تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين.
وذكر ان الاجتماع يهدف الى تنفيذ الاهداف والغايات التي تحقق المصالح المشتركة التي رسمها قادة دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة الاميركية.
واوضح انه “وفي هذا الاطار وانطلاقا من الاهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج فإن تحقيق الاستقرار فيها امر من الاهمية لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره” مؤكدا موقف دول مجلس التعاون الثابت بتجنيب منطقة الخليج اي خطر او تهديد السلاح النووي مع الاقرار بحق دول المنطقة بإستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار القواعد الدولية في هذا الشأن.
واعلن وزير الخارجية القطري ان الاتفاق النووي مع ايران هو «افضل خيار» متوافر.
وقال الوزير خالد العطية في مؤتمر صحافي مع كيري في الدوحة ان الاتفاق مع ايران «كان افضل خيار بين خيارات اخرى للتوصل الى حل لقضية البرنامج النووي الايراني عبر الحوار».
من جانبه، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس في الدوحة اثر اجتماع مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي القلقين من الاتفاق النووي مع ايران ان الولايات المتحدة «ستسرع» بيع الاسلحة لدول الخليج.
وقال كيري في مؤتمر صحافي «توافقنا على تسريع بيع بعض الاسلحة الضرورية والتي استغرقت وقتا طويلا في الماضي».
ومن جهة أخرى، قال العطية ان منطقة الشرق الاوسط تعاني آثار وانعكاسات آخفاق وتجميد عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والتي مضى عليها اكثر من ستة عقود لم تفلح خلالها مختلف الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية لانهاء الاحتلال.
وعن اليمن اكد العطية حرص دول مجلس التعاون على وحدة اليمن وسلامة اراضيه واحترام سيادته
ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفق المبادئ الخليجية وآليته التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن يناير 2014 واعلان الرياض مايو 2015 وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالازمة السورية طالب وزير الخارجية القطري الاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بتكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء وتحقيق ارادة الشعب السوري في الوحدة والامن والاستقرار وفق قرارات (جنيف 1).
وفي الشأن العراقي اكد العطية ان استقرار العراق يتطلب توافقا وطنيا عاما بمنأى عن اي تدخل خارجي او تفريق طائفي.
وأطلع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين دول مجموعة (5 + 1) وايران بشأن البرنامج النووي الايراني.
وقالت وكالة الانباء القطرية ان ذلك جاء خلال استقبال الشيخ تميم لوزير الخارجية الامريكي والوفد المرافق بمناسبة زيارته لقطر للمشاركة في الاجتماع المشترك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة اليوم.
وذكرت انه جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها اضافة الى استعراض عدد من القضايا الاقليمية والدولية لاسيما الازمة اليمنية والاوضاع في سورية ومكافحة الارهاب وتعزيز الامن والاستقرار بالمنطقة.
واعرب الشيخ تميم خلال اللقاء الذي حضره نائب امير قطر سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني عن امله بأن “تكون منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل” اضافة الى “تجنب سباق التسلح فيها”.