طالبت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أي حكومة وحدة فلسطينية يمكن أن تشكلها حركتا فتح وحماس، أن تعترف بإسرائيل وتنزع سلاح الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، وذلك في أول رد فعل أمريكي واضح على اتفاق المصالحة بين الحركتين الأسبوع الماضي.
إلا أن حركة حماس رفضت هذه الشروط واصفةً إياها بـ"التدخل السافر" في الشؤون الفلسطينية، دون أن تقول إن كانت ستلتزم بأحد هذه المطالب، بينما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بهذه المطالب.
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في بيان، إن "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية (للشرق الأوسط) ألا وهي أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاماً لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية".
وأضاف غرينبلات في بيان نشرته القنصلية الأمريكية في القدس أنه "إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية".
وقال غرينبلات: "يتفق جميع الأطراف أنه من الضروري أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تسلم زمام مسؤولياتها المدنية والأمنية الكاملة وبشكل حقيقي ودون معوقات في غزة، وأن نعمل سوياً لتحسين الحالة الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ظهر الخميس بتصريحات غرينبلات، مشيراً إلى أنها "أوضحت أنه يتوجب على أي حكومة فلسطينية الالتزام بهذه المبادىء".
وقال نتانياهو: "نرغب بالسلام، ونرغب بسلام حقيقي ولهذا السبب، لن نجري مفاوضات مع منظمة إرهابية بغطاء دبلوماسي".
ومن جانبه، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تراقب عن كثب جهود المصالحة وتجري اتصالات متكررة مع مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل".
وأشار المسؤول، إلى أن "غرينبلات توجه مؤخراً إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء مسؤولين مصريين كبار لبحث المصالحة الفلسطينية".
وقال إن غرينبلات "سيعمل مع الحكومة المصرية لنتمكن من المساعدة في تسهيل الوصول إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".