أكد النائب عمر الطبطبائي أن هناك أولويات ومطالب في اللجنة المشكلة عقب استجوابي سمو رئيس مجلس الوزراء واذا لم تتحقق تلك المطالب فانه سيؤيد اي استجواب جديد سيقدم ان لم يكن هو من سيتقدم به ، وقال الطبطبائي في حوار شامل مع “ الوسط “ : ان دور الانعقاد المقبل سيشهد تصعيدا أكثر اذا لم يتم تعديل عدد من الوزراء محذرا من انه اذا لم يتم تغييرهم فسيسعى النواب الى تغييرهم بطرقهم الدستورية.
وأشار الى أن الأزمه الرياضية سببها صراع بين شخصين احدهما قوي داخليا و الآخر قوي خارجيا وأثرا على علم الكويت وسمعتها ومستقبل الرياضيين الكويتيين والحل بأن يبتعد الاثنين عن الرياضة وعن اداء رئيس المجلس الحالي قال الطبطبائي : الاخ مرزوق الغانم في دور الانعقاد الأول هو شخص مختلف تماما عن السيد مرزوق الغانم في المجلس السابق بسبب تشكيلة المجلس الحالي.
وعن تقييمه لأداء النائب السابق مسلم البراك عقب خروجه من السجن قال الطبطبائي : البراك شخصية اعتقد لن تتكرر وتعامل مع الموقف السياسي عقب خروجه من السجن بكل حكمة وتصرفه كان درسا سياسيا كبيرا لجميع السياسيين . وأضاف : لا توجد تيارات سياسية بالكويت رسميا ...و أنا دائما أميل الى التيار الوطني الذي خرجت منه شخصيات كثيرة تعلمنا على فكرهم وأدائهم .
وقال الطبطبائي : قد نختلف مع الحكومة وبعض قراراتها ولكن هذا لا يعطينا الحق بأن نختلف مع سياسة الكويت الخارجية ، واننا نقف دائما مع القيادة في السياسة الخارجية وأتمنى منح جائزة نوبل للسلام لصاحب السمو لأنها بالنهاية ستعود للكويت
وأضاف الطبطبائي : هناك تجاوب كبير من الحكومة مع مشروعنا “ الدرة الإسكاني “ وسيخلد اسم أي شخص يتبناه لانه سيحل مشاكل الكويت الأولى وهي المشكلة الإسكانية ومشاكل التوظيف.
وفِي التفاصيل قال النائب عمر الطبطبائي : في دور الانعقاد الأول كان هناك وزراء يستخفون بالأسئلة ووزراء غير قادرين على إدارة وزاراتهم ووزراء لا تزال عقليتهم بأن الوزراء هم أشخاص آخرون ، لذلك الدولة تحتاج وزراء أكفاء .
واضاف : ولكي نبدأ دور الانعقاد المقبل بمزيد من التعاون هناك وزراء يجب أن يتم تغييرهم ، وهذه رسالة الى الدولة ، نتمنى اليوم أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب واختيار الوزير الأنسب للوزارة المناسبة
وأهل الكويت وأصحاب العقلية والهمم العالية كثيرون ولا يريدون شيئا إلا خدمة البلد ، ولا نعرف ما هو سر الاختيار من السلة وأسميها قد تكون السلة الفاسدة.
وتابع : لذلك دور الانعقاد المقبل سيشهد تصعيدا اكثر إذا لم يتم تعديل بعض الوزراء ، وإذا لم يتم تغييرهم فنحن سنسعى إلى تغييرهم بطرقنا الدستورية.
وعن تركيزه على النفط قال الطبطبائي : القطاع النفطي من أهم القطاعات في الدولة وإدارته يجب أن تكون أفضل من الادارة الحالية ووزير النفط الى الان غير قادر على إدارة دفة وزارته وهناك أسئلة تم تحريفها وستكون لنا وقفة جادة خلال الفترة المقبلة واتوقع ان الزملاء النواب لن يقبلوا أن يتم تحريف أسئلتهم ووزير النفط هو من اختار العلاقة بيننا وبينه ، واتوقع الى الآن ان اختياره ليس في الجهة التي تفيد الكويت .
وعن موقفه من المطالبات بتغيير الحكومة وهل يؤيد تغيير رئيسها قال الطبطبائي : نحن دائما مع الافضل ونحن نحتاج لتعديل بعض الوزراء ولنكون عمليين فانه بعد استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء تم تشكيل لجنة لمتابعة محاوره و فيها أولويات ومطالب وإذا تم السير نحو تحقيق هذه الأولويات فهذا هو الشيء المرجو والذي نتمناه ، و إذا لم يتحقق ذلك فإننا سندعم أي استجواب يقدم إذا لم نقدم نحن الاستجواب.
تصور لرئاسة الوزراء
واضاف الطبطبائي : عندي تصور لرئاسة مجلس الوزراء وطبعا هو حق أصيل لصاحب السمو لكن هذا اقتراح مني بأن يكون اختيار رئيس مجلس الوزراء اليوم من الأسرة الحاكمة ولكن من خارج ذرية مبارك الكبير حتى يكون هذا أعلى سقف طموح يستطيع أن يصل إليه ويبتعد عن الصراعات .
وتابع : اليوم نرى الصراعات بين أبناء العمومة وبعضهم البعض وتؤثر على البلد وهناك كفاءات من الأسرة الحاكمة وأبناءهم تتمنى أن تأتيهم الفرصة ، وهذه مسألة التطوير الإيجابي الذي نحتاجها وقد نصل في المستقبل لاختيار رئيس مجلس الوزراء من عامة الشعب من خلال القوائم، فالقائمة التي تنجح في انتخابات بالأغلبية او الأكثرية تشكل الحكومة ونحقق التوافق البرلماني بين الأغلبية او الأكثرية وإدارة الحكومة .
وزاد الطبطبائي : هذا هو الطموح ولكن لنصل الى ذلك يجب أن يكون خطوة خطوة والخطوة الإيجابية التي أراها واقترحناها وسنظل ندعمها بأن يتم اختيار رئيس لمجلس الوزراء من خارج ذرية مبارك ونكررها هذا حق أصيل لصاحب السمو في اختيار من يشاء.
الازمة الرياضية
وعن الإيقاف الرياضي ، قال الطبطبائي : للأسف الشديد الأزمه الرياضية مشكلتها بسيطة جدا بسبب صراع بين شخصين وأثروا على علم الكويت وسمعة الكويت والمستقبل الرياضي للشباب الكويتيين . وحل تلك المشكلة الرياضية سهل بالتنازل وحلها بأن يكون هناك أناس يعشقون تراب هذا الوطن وعلم الكويت، لكن الصراع هو صراع شخصي بين شخص قوي داخليا وشخص قوي خارجيا ونحن في المنتصف.
وتابع الطبطبائي : وقد وضعنا الحلول في دور الانعقاد الأول. الحكومة ردت ، وردت عليها اللجنة الدولية ، والدوامة هذه فقط بسبب شخصين بينهما صراع أثر على الرياضة الكويتية ونحن في المجلس نعمل ومتجهين نحو خصخصة الرياضة . واضاف : حل الأزمه الرياضية أن يبتعدوا عن الرياضة ونضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب والكويت ولادة.
كتلة الـ 26
وعن اختفاء كتلة ال 26 او كما أطلق عليها البعض الأغلبية او الإصلاحيين الذين اجتمعوا عقب اعلان نتائج انتخابات مجلس 2016 قال النائب عمر الطبطبائي : لا يوجد شيء اسمه كتلة أغلبية ولا كتلة ال 26 فكل هذا كلام نشر في الإعلام ، وما تم هو اجتماع للتنسيق على اللجان ورئاسة مجلس الأمة لنحدد أصواتنا لإيصال من نراه مناسب لادارة بيت الأمة وتنسيق اللجان وانتهى كل ذلك ، وبالتالي لا وجود لما يسمى بكتلة ال 26 ولا الكتلة الإصلاحية.
وعن إمكانية تشكيل كتلة من النواب الشباب قال الطبطبائي : ليست كتلة للنواب الشباب بقدر ما هو تقريب لنقاط التقارب بيننا سواء بين النواب الشباب أو النواب الخبرة الذين سبقونا ونعمل وفق نقاط التقارب لان الامور التي تجمعنا اكثر من الامور التي نختلف فيها وهناك شيء مهم وشيء أهم ونستطيع أن نبدأ بالعمل بالأهم ومع الوقت تتشكل هذه الكتلة من خلال برنامج خاص بها.
و حول إمكانية انضمامه لأي كتلة نيابية قال الطبطبائي : دائما نسعى للعمل الجماعي فالعمل الفردي لا يبني البلد والعمل الجماعي هو الأساس و أساس العمل الجماعي هو وجود نقاط مشتركة نعمل على تحقيقها.
وعن التيار السياسي الأقرب إليه قال الطبطبائي : لا توجد تيارات سياسية بالكويت رسميا ، ونتمنى أن يتطور العمل السياسي بالكويت وأن يكون ما يجمعنا ليس قبيلة أو طائفة بل فكر ، والكويت في السبعينيات والثمانينيات كان فيها العمل السياسي متطور اكثر من اليوم وهذا شيء غريب فالمفروض ان يتطور لكنه كان متطورا أكثر من اليوم و أنا دائما أميل الى التيار الوطني وليس ذلك معناه أن الآخرين غير غير وطنيين بالعكس ، لكن التيار الوطني خرجت منه شخصيات كثيرة تعلمنا على فكرهم وأدائهم لذلك أنا أميل للتيار الوطني.
الأزمة الخليجية
وعن الأزمة الخليجية والتجاذب على مواقع التواصل والإساءات المتواصلة للكويت بسبب قيامها بدور الوساطة ، قال النائب عمر الطبطبائي : سيادة الكويت هي أهم من اي شيء آخر ، ولا نقبل لكائن من كان أن يمس وطننا الكويت وكذلك لا نقبل المساس بالدول الخليجية الأخرى .
وأضاف الطبطبائي : ومعروف أن الكويت بها مساحة من الحرية اكثر من غيرها ولا نقبل بأن يكون رأي يطرح او انتقاد يطرح لأي دولة خليجية او غيرها ويحرف بأنه مساس نحن لا نقبل به فنحن نؤمن بحرية الرأي ولكن أيضا لا نقبل بالخطأ ولا نقبل أن يخطأ أحد على قيادات دول الخليج أو على اخواننا في الخليج ولا نقبل لكائن من كان ان يمس سيادتنا
وتابع الطبطبائي : هناك رسالة اريد ايصالها للجميع... قد نختلف مع الحكومة وقد نختلف مع بعض قرارات السلطة بكل ادب ونوصل رأينا ولكن هذا لا يعطينا الحق بأن نختلف مع سياسة الكويت الخارجية
ونقف دائما مع القيادة في السياسة الخارجية لأن هذا فيه سمعة الكويت ونحن دائما مع الشيء الافضل للكويت فلنفرق بين العمل الداخلي والعمل الخارجي.
وعن المطالبة بمنح سمو الامير جائزة نوبل للسلام قال النائب عمر الطبطبائي : بالنهاية هي ستعود الى دولة الكويت وصاحب السمو هو أميرنا ووالدنا وهو ممثل دولة الكويت واي جائزة يستلمها هي بالنهاية ستكون للكويت فالكويت هي الباقية و أنا مع منح هذه الجائزة لصاحب السمو .
واضاف : أي جائزة او لقب قمنا يمنح لأي كويتي فهذا اللقب سيكون للكويت فما بالك بان هذه الجائزة لصاحب السمو وأتمنى أن تمنح جائزة نوبل للسلام لصاحب السمو لأنها بالنهاية ستعود الى الكويت.
وعن مشروع الدرة الإسكاني الذي تبناه وعرضه في دور الانعقاد الاول قال النائب عمر الطبطبائي : الحمدلله هناك تجاوب كبير من الحكومة مع مشروعنا “ الدرة الإسكاني “ وهذا شيء إيجابي و نقابة المهندسين طلبت منا دراسة عن المشروع وسيكون بيننا لقاء واجتماع قريب لتكملة المشروع و هو مشروع ضخم وكبير وسيخلد اسم أي شخص يتبناه لانه سيحل مشاكل الكويت الأولى وهي المشكلة الإسكانية ومشاكل التوظيف وغيرها. وعن وجوده في الترتيب الحادي عشر بين كل النواب والرابع بين النواب الشباب من حيث تقديم الأسئلة والمقترحات قال الطبطبائي : ان كثرة الأسئلة و المقترحات ليس هو الأساس في تقييم النواب بل الأداء البرلماني وكيفية الحصول على الإجابات وكيفية حل المشاكل الموجودة من خلال المراقبة والجلوس والاجتماعات مع الوزراء .
وأضاف الطبطبائي: وهذا أول دور انعقاد وأتمنى الاستمرار على الخط المقتنعين به وهو مبني على الصدق ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب والأمور التي وعدتنا بها الناخبين وقدمناها في دور الانعقاد الأول لكن سنعمل على تحقيقها في دور الانعقاد المقبل فهي كما يقال اخذت رقم وسنعمل أن تكون لها الأولوية وان شاء الله قادرون على هذا الشيء.
أولوياته في الدور الجديد
وعن أولوياته خلال الفترة المقبلة ،قال الطبطبائي : اولوياتي دائما التعليم فهو هاجس رئيسي عندي وسنستمر على الأفكار التعليمية ونريد تحقيقها وكذلك من اولوياتي القطاع النفطي والاقتصادي وأسواق المال والقطاع الطبي والصحي يحتاج الى المزيد والمزيد من العمل والتركيز ومشاكل لا تنتهي لكن رادارنا فيه بعض المواضيع التي سنركز عليها ونعطيها الاهتمام مثل مشروع الدرة الإسكاني ، و إن شاء الله دور الانعقاد المقبل سيكون دور تحقيق اكثر منه تقديم ، فنحن قدمنا واليوم نريد تحقيق ما قدمناه.
وعن الرسالة التي يوجهها الى الشعب الكويتي ،قال الطبطبائي : رسالتي للشعب الكويتي هي إنني لا أتوقع أن هناك شعب مثل الشعب الكويتي شعب وقت الأزمات تراه يدا واحدة لكن أتمنى أن نكون يدا واحدة حتى بدون أزمات ولا نجعل لعبة الإعلام تتغلغل في بيوتنا ، ولا نجعل اصحاب المصالح يحركوننا .
واضاف : ولنكن الشعب الكويتي الذي قابل الغزو العراقي في 2 أغسطس 1990 ولم يكن هناك فرق بين شيعي وسني و بدوي وحضري فلندعم الناس الزينة ولنوصل الناس الزينة ونضعهم يديرون البلد، واليوم عندنا القدرة .
واختتم الطبطبائي بقوله : فاليوم الكرسي الموجود ليس كرسي عمر ولا هو كرسي النواب بل هو كرسي الشعب ، تواصلوا معانا ليس من أجل مصالح بل لمصلحة الكويت فهناك أسماء عديدة وأفكار كثيرة وأبوابنا مفتوحة للكل ولنعمل يدا واحدة ونستطيع أن نعمل الكثير وهذه رسالتي يا إخواني الشعب الكويتي.