أشاد محافظ حولي الفريق أول م. الشيخ احمد النواف بعمق العلاقات الأخوية والوطيدة بين الكويت وليبيا مؤكدا حرص الكويت علي أمن واستقرار ليبيا في ظل ما تشهده من أحداث معربا عن الأمل في مزيد من التعاون لتعزيز العمل المشترك لما فيه صالح الشعوب العربية.
وأوضح الشيخ أحمد النواف عقب استقباله القائم بالأعمال بالسفارة الليبية لدى الكويت عبد العالي أنو المرتضى في مكتبه بديوان عام المحافظة، ان الكويت دائما ما تقف الي جانب الحق ومساندة الدول العربية الشقيقة، مشيرا الى ان الظروف والمتغيرات المهمة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود والعمل الجماعي الجاد من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التنمية.
وأشار الى ادراك الكويت أهمية التنمية والتعاون لما فيه صالح الشعوب خاصة في القارة الافريقية، فأنشأت الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي امتد نشاطه الى 48 دولة في الاتحاد الأفريقي من أصل 50 دولة وساهم في تمويل عدة مشاريع في قطاعات مختلفة، بلغ اجمالي الصرف عليها ما يفوق 6. 4 مليارات دولار، بالاضافة الى المساعدات والمنح الكويتية الى دول الاتحاد التي تقدر بحوالي 120 مليون دولار.وكذلك مبادرة الكويت بانشاء صندوق الحياة الكريمة برأسمال قدره مائة مليون دولار.
وأضاف، كما أطلقت دولة الكويت مبادرة بانشاء صندوق الحياة الكريمة برأسمال قدره مئة مليون دولار بهدف مساعدة الدول على مواجهة متطلباتها الأساسية في ظل الصعوبات التي أفرزتها أزمة الغذاء العالمي التي نشبت عامي 2007م و2008م وأعقبتها الأزمة المالية في أواخر عام 2008م.كما ساهمت دولة الكويت في الكثير من الصناديق التي أنشئت في قارة أفريقيا لمكافحة الجوع والفقر بمبالغ تتجاوز الثلاثمئة مليون دولار.
بدوره أشاد القائم بالأعمال في السفارة الليبية عبد العالي أنو المرتضي بعمق العلاقات الأخوية والوطيدة بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، معربا عن تقديره الشديد والكبير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على حرصه الدائم وتأكيده على أمن واستقرار ليبيا، وحرص الكويت الشديد على امن وسلامة واستقرار ليبيا.
وأعرب السفير عن اعتزازه وتقديره لتكليفه وتشريفه وتعيينه قائم بأعمال سفارة بلاده في الكويت التي تتمتع بقدر كبير من الحرية والديموقراطية، مؤكدا ان ما تتمتع به الكويت من حرية رأي وديموقراطية يرجع بالدرجة الاولى الى إيمان القيادة السياسية بالديموقراطية.
وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز أواصر التعاون البناء مع الكويت في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، مشددا على ان بلاده تأمل في عهد جديد توثق فيه العلاقات بين البلدين على جميع المستويات وأن تكون ليبيا مفتوحة اقتصاديا أمام الكويتيين للاستثمار فيها مع الاستفادة
من خبرات الكويت فيما وصلت إليه من تطور للمجتمع المدني.وأشار الى ان الكويت كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، والذي كان سندا للشعب الليبي ورفع من معنوياته، حيث قرأ فيه الدعم الحقيقي إضافة الى المساعدات التي قدمتها الكويت بقيمة 50 مليون دينار على شكل مساعدات عينية من وقود للمنطقة الشرقية وسيارات إطفاء وبعض التجهيزات التي يحتاجها الشعب الليبي في وقتها، معتبرا انها كانت خطوة يجلها الشعب الليبي ويذكرها للكويت قيادة وحكومة وشعبا.