أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن نواب الأمة معنيون بتجسيد روح التعاون مع السلطة التنفيذية بما فيه خدمة للمواطن وتحقيق مصالحه "فليست السلطتان التشريعة والتنفيذية ضدين متنافرين بل هما كيانان متكاملان يلتقيان لتحقيق خير الوطن والشعب".
وقال الغانم في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر في مجلس الأمة اليوم الثلاثاء "إننا اليوم نقف أمام تحديات كبيرة واستحقاقات وطنية جديرة في طليعتها الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لرفع معدلات النمو وتوفير فرص العمل وتحسين مناخ الاستثمار".
وأشار إلى أن ذلك لا يتأتى إلا بضبط المالية العامة وإيقاف الهدر وتعزيز الترشيد وتحسين التخطيط الإنمائي وتطوير الأداء المؤسسي وهذا أمر لا مناص منه لتأمين حاضرنا والحفاظ على مستقبل أجيالنا. 
وفي موضوع أخر، أكد الغانم أن مجلس التعاون الخليجي هو أعظم منجز تاريخي يحققه قادته العظام لأبنائه الكرام "وهو حصننا المنيع ودرعنا الواقية وبيتنا الجامع وأسرتنا الكبيرة" لذا كان الحفاظ عليه والاستمساك به "يقع في أولى أولوياتنا ويحتل الصدارة من اهتمامنا".
وقال الغانم إن الأزمة الخليجية "هي الشغل الشاغل لنا والهم المسيطر علينا" لافتا إلى أن مجلس التعاون الخليجي مثل منذ بداية تأسيسه أنموذجا متميزا فريدا ببنائه المتماسك ونسيجه المتجانس وعاداته المتماثلة وتقاليده المتناغمة فإذا هو لحمة واحدة وعلاقة رائدة وأخوة حميمة وصلات كريمة ومودة وتحاب ومصاهرة وأنساب.
وأكد يقينه بأن ما حدث "لن يعدو أن يكون خلافا واقعا بين أشقاء والشأن في خلاف أهل البيت الواحد والأسرة الواحدة أنه مهما ارتفعت حدته وبلغت شدته فإنه لن يلبث أن يزول حتى تعود المياه إلى مجاريها والصلات إلى طبيعتها.