قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس بتوزيع مساعدات انسانية على 600 اسرة سورية نازحة في بلدتي شبعا والهرمل جنوبي لبنان.
واوضح موفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي الى لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح لـ (كونا) انه تم توزيع مساعدات غذائية ومواد تنظيف تكفي خمسة افراد لمدة شهر على 600 اسرة سورية نازحة.
وقال العنزي ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي تسعى من خلال برامجها الانسانية المتواصلة الى التخفيف من معاناة الأسرة السورية وتلبية احتياجاتها قدر الامكان.
وجدد التأكيد على «حرص والتزام الجمعية بالوقوف الى جانب الشعب السوري الشقيق الذي يعيش مأساة انسانية».
من جهته اكد منسق عمليات الاغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس في تصريح مماثل ل(كونا) ان مساعدات الكويت لم تنقطع عن لبنان منذ بداية ازمة نزوح السوريين واسهمت بشكل مباشر في دعم النازحين.
واشاد بطرس بالدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت بقيادة (قائد العمل الانساني) سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم العمل الاغاثي في لبنان وغيره من الدول مثمنا في الوقت نفسه دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي في جهود الاغاثة وتعاونها وتنسيقها مع الصليب الأحمر اللبناني.
وتعد دولة الكويت واحدة من اكبر المانحين في دعم اللاجئين السوريين عبر استضافتها المؤتمرات الدولية الثلاث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الى جانب جهود اهل الخير والهيئات الاهلية والرسمية.
من جهة أخرى فقد اعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس تحملها نفقات تركيب اطراف صناعية لعدد من النازحين السوريين بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.
وقال موفد الجمعية الى لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح لـ(كونا) ان الجمعية تبنت علاج عشر حالات من النازحين المصابين فاقدي الاطراف مؤكدا حرص الجمعية من خلال هذا النوع من المساعدات على تخفيف الاعباء عن الاشقاء السوريين النازحين قدر الامكان لاسيما ان هذا النوع من العلاجات تعتبر باهظة الثمن.
من جهتها قالت مدير قسم الخدمات الطبية الاجتماعية في الصليب الأحمر اللبناني ليلى جابر ل(كونا) ان مشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مشروع تركيب الاطراف الصناعية سيساهم بشكل كبير في مساعدة فاقدي الاطراف حيث لا يستطيع المصابون من النازحين تحمل تكلفتها العالية معبرة عن خالص شكرها للكويت وللجمعية على دورهما الكبير في مساعدة النازحين السوريين في مختلف المجالات الانسانية.
واشادت جابر بالتنسيق والتعاون بين الصليب الأحمر اللبناني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي في جهود الاغاثة واصفة اياهما بأنهما «يعكسان مدى عمق العلاقة اللبنانية - الكويتية وترابطها».
من جانبها اعربت النازحة السورية ناريمان عثمان عن خالص شكرها للكويت اميرا وحكومة وشعبا على مواقفها الانسانية «المشرفة» تجاه اشقائها مؤكدة ان هذه المبادرات ليست بغريبة على الكويتيين الذين دائما ما يمدون يد العون لاشقائهم في كل مكان.
واضافت عثمان انها استطاعت ان تستعيد حركتها بنسبة 60 في المئة بعد ان فقدت ساقها جراء الحرب مشيرة الى ان بمقدورها الآن القيام بواجباتها المنزلية وتربية ابنائها.يذكر ان الهلال الأحمر الكويتي ينفذ العديد من المشاريع الاغاثية والانسانية للنازحين السوريين في لبنان منذ اندلاع ازمة النزوح بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.