أكدت النائبة صفاء الهاشم أن الكويت بقيادة صاحب السمو أمير البلاد تقوم بدور الوسيط في حل الأزمة الخليجية ، مؤكدة أن موقف الحياد والقيام بدور الوسيط هو موقف.
وثمنت في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة جهود صاحب السمو أمير البلاد  لحل الأزمة الخليجية، مؤكدة أن سموه يمثل صوت العقل والحكمة منذ بدء الأزمة.
وقالت الهاشم  «يحزنني ويحزن الجميع ما يجري من تراشق إعلامي حول الأزمة الخليجية، وأحزنني أكثر كلام الأخت سوسن الشاعر من البحرين الحبيبة على تلفزيون البحرين ، ورسالتي لها بأنك طالبت الكويت وسلطنة عمان بإعلان موقف ، وأنا أقول لك بأن الحياد موقف ، ارتأى حكيم العرب صاحب السمو أمير البلاد بحكمته وعقله ورزانة رأيه بأن يكون هناك صوت وسيط لحل الازمة».
وتساءلت: أليس الحياد موقفا؟ وأليس أخذ دور الوسيط للمصالحة موقفا؟ وهل استشارت الدول المقاطعة الكويت وعمان قبل إعلان موقفها؟
وأضافت «أنا أخاطب الأخت والعضيدة المملكة العربية السعودية والسند سلطنة عمان والشقيقة دولة الإمارات والعضيدة قطر والحبيبة البحرين بحكم أنني مواطنة كويتية إلى العظم وخليجية حتى النخاع برسالة تمثل صوت كل مواطن ومواطنة في الكويت والخليج بأن مجلس التعاون يعاني حاليا من علة في الجسد تداعى لها سائر الجسد الخليجي بالسهر والحمى والدعاء بفك هذه الأزمة».
وقالت الهاشم «إن ما نشهده منذ أشهر طويلة حملت الكثير من الثقل النفسي على مواطني دول المنطقة وأصدقائنا ونسايبنا وإخوتنا وأخواتنا وآبائنا وأمهاتنا، ووطأة ثقيلة على جسد مجلس تعاون الذي تجمعه اللهجة والجوار الجغرافي والمصالح المشتركة»، مؤكدة أن «الشعوب الخليجية المتجانسة لم تشهد من قبل هذا الكم من السب والقذف والشتائم والاتهامات».
واعتقدت بأن «جسد الخليج العربي يئن بشدة، وكل خليجي يتمنى انتهاء هذا الكم من التشويه والضرب الإعلامي المقيت على وسائل التواصل الاجتماعي»، مشددة على أن «أي مواطن خليجي لا يقبل بأن يزيد النار حطبا».
ولفتت الى أن «حكيم الخليج سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد قال إننا نعيش وسط اقليم ملتهب من اختلافات وخلافات في الدول المجاورة»، مشيرة إلى أنه «قد يكون هناك حسد لموقع دول الخليج واستقرارها وتآلفها وثروتها المالية والنفطية والمعدنية والبشرية وهي الأهم وكم العقول الموجودة والتطور الذي يحصل».
وشددت الهاشم على أن ما يجري الآن بين دول التعاون ليس من مصلحة أحد معلنة تقدمها اليوم باقتراح برغبة لتشكيل وفد برلماني رفيع المستوى مكون من رؤساء وأعضاء المجالس التشريعية الخليجية للقاء القادة الخليجيين ونقل هموم الشعوب الخليجية بشكل مباشر، معربة عن ثقتها بحكمة رئيس مجلس الأمة بأن يتبنى هذا المقترح في لجنة الشؤون الخارجية .