اكد مستشار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور وليد السيف اليوم الجمعة اهتمام دولة الكويت بتراثها الثقافي وحرصها على تطوير وزيادة مرافقها السياحية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها السيف تحت عنوان (الثقافة السياحية في دولة الكويت) في المؤتمر الثاني للثقافة والسياحة في الشرق الاوسط الذي اختتمت فعالياته اليوم الجمعة في دبي.
واكد السيف ان المرافق التراثية والثقافية تعد أحد المقومات الاساسية لنجاح القطاع السياحي مضيفا ان الكويت نفذت العديد من المشاريع والمراكز من اجل المحافظة على التراث ودعم الثقافة في المجتمع.
واستعرض انشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في تنفيذ مشاريع ثقافية منها توسعة (متحف الكويت الوطني) وتطوير الأسواق القديمة وانجاز (مسرح عبدالحسين عبدالرضا) الى جانب اصداراته الادبية المتنوعة ومنها (عالم المعرفة) و (عالم الفكر) و(ابداعات عالمية) و(الثقافة العالمية) و(جريدة الفنون) و(من المسرح العالمي).
ولفت الى دور الديوان الأميري الكويتي في هذا الاطار من خلال انشائه مراكز ثقافية اخرى كمركز جابر الاحمد الثقافي ومركز عبدالله السالم الثقافي وحديقة الشهيد وقصر السلام.
واوضح ان الانطلاقة الحقيقية للثقافة الكويتية كانت في عقد الخمسينيات من القرن ال20 عندما أصدرت (مجلة العربي) التي أسهمت في الارتقاء بالثقافة العربية منذ عام 1954 وحتى الان.
وذكر أن الكويت اشتهرت منذ القدم بحرفها التقليدية وأهمها صناعة السفن الشراعية التي جابت سواحل الخليج العربي وبحر العرب والمحيط الهندي والتي كان ابزرها (البوم) الذي اتخذته الدولة شعارا لها. وتناول المواقع الاثرية في دولة الكويت ومنها (جزيرة فيلكا) التي اعتبر انها تمتلك العديد من المقومات والفرص الاستثمارية والترفيهية التي تجعلها مركزا اقليميا للتراث والسياحة الثقافية.
وبين السيف أن المرافق الثقافية كالمسارح والمراكز الثقافية والأسواق القديمة ومنها (سوق المباركية) تشكل الروافد الحيوية لقيام صناعة سياحية واعدة في دولة الكويت الى جانب توفر الفنادق وأشهر المطاعم العالمية والعربية والخليجية والمقاهي الشعبية والعامة ومراكز التسوق المتنوعة.
وكان المؤتمر الذي انطلقت فعالياته يوم الاربعاء الماضي بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين في التنمية والثقافة والتراث والفنون في الشرق الاوسط ناقش احدث التطورات والاستراتيجيات المتعلقة بالثقافة السياحية.
يذكر ان السيف هو ممثل دولة الكويت لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اضافة الى أنه ممثل دولة الكويت في اتفاقية (يونسكو) لصون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003 واتفاقية (يونسكو) للحفاظ على الممتلكات الثقافية المغمورة بالمياه لعام 2001.