كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن الثقب الضخم الموجود في طبقة الأوزون, التي تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة, آخذl في الانكماش,وأنه تقلص إلى أقل حجم له منذ عام 1988 .
و اوضح علماء في ناسا  إن أقصى اتساع وصل إليه الثقب هذا العام بلغ حوالي 7.6 مليون ميل مربع, في سبتمبر الماضي, وهي مساحة تعادل تقريبا ضعفين ونصف الضعف من مساحة الولايات المتحدة, وبذلك يكون حجمه أقل مما كان عليه في العام الماضي ب` 1.3 مليون ميل مربع, مشيرين إلى أنه مستمر في مزيد من الانكماش منذ سبتمبر.
وأوضح العلماء أنه يرجع الفضل إلى أحوال الطقس الدافئة أكثر من المعتاد في طبقة الستراتوسفير إلى انكماش حجم ثقب الأوزون منذ عام 2016, حيث يساعد الهواء الأكثر دفئا في صد المواد الكيميائية مثل الكلورين والبرومين التي تسبب في تآكل طبقة الأوزون.
وارجع العلماء تقلص حجمه بشكل عام  إلى الجهود العالمية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي لحظر انبعاث المواد الكيميائية المؤدية إلى تآكل طبقة الأوزون
.
وتأتي هذه الأنباء عقب وقت قصير من حلول الذكرى الثلاثين لاكتشاف ثقب الأوزون, الذي أدى إلى إبرام بروتوكول مونتريال – وهو اتفاقية دولية أسفرت عن جهود كبرى على مستوى العالم للتقليل تدريجيا من استخدام المواد الكيميائية المسببة لتآكل طبقة الأوزون, حيث آثارت ظاهرة تآكل طبقة الأوزون مخاوف سكان النصف الجنوبي من الكرة الأرضية,
وكان علماء قد توصلوا في يونيو الماضي إلى تحديد تهديد محتمل لهذا التعافي, حيث رأوا أن مركب ثنائي كلورو الميثان القادر على تدمير الأوزون تضاعفت كميته في الغلاف الجوي على مدار السنوات العشر الماضية, وإذا استمر في الازدياد, فستؤخر عودة طبقة الأوزون إلى حالتها الطبيعية لمدة تصل إلى 30 عاما, بحسب دراسة نشرت في المجلة العلمية “ناتشر كومينيكاشنز”.
وبحسب ناسا فقد بلغ ثقب الأوزون أكبر اتساع له في عام 2000, حيث وصلت مساحته إلى 11.5 مليون ميل مربع.