تزخر أسواق الإلكترونيات بالعديد من هواتف أندرويد الفاخرة من إنتاج الشركات العالمية مثل إل جي وسامسونغ وإتش تي سي ونوكيا وهواوي، حيث تمتاز هذه الأجهزة الفاخرة بكاميرات متطورة وشاشات كبيرة وقوة حوسبة فائقة بالإضافة إلى سعة تخزينية كبيرة.
وقد سعت شركة غوغل للمشاركة في هذا السباق من خلال إطلاق هواتفها الذكية "بيكسل 2"  و"بيكسل 2 إكس إل" الجديدة.
ولم يعد اهتمام شركة غوغل يقتصر على نظام تشغيل أندرويد فحسب، بل تقدم الشركة الأمريكية في هواتفها الذكية الجديدة نموذجاً يحتذى به من حيث التجهيزات التقنية، وعلى الرغم من اعتماد الهاتفين على نفس الهاردوير، إلا أنهما يختلفان في الحجم والتصميم.
تصميم كلاسيكي
ويأتي جهاز غوغل pixel 2 بتصميم كلاسيكي على شكل مستطيل مع حواف كبيرة أعلى وأسفل الشاشة "أموليد" قياس 5 بوصة، والتي تعمل بتقنية الدقة الفائقة الكاملة full hd (1080 x 1920 بيكسل)، وقد قامت غوغل بتصنيع جسم الهاتف من الألومنيوم المصقول، ومع ذلك يمكن حمل الجهاز في اليد بثبات.
ويمتاز الموديل pixel 2 xl الأكبر بشاشة infinity قياس 6 بوصة وبدون حواف تقريباً، وتمتاز بنسبة باعية تبلغ 18:9 وتعمل بدقة الوضوح 1440 x 2280 بيكسل. ومقارنة بشاشة amoled في الموديل الأصغر فإن هذه الشاشة تبدو شاحبة بعض الشيء وتظهر الصور بشكل مائل للزرقة مع زوايا المشاهدة المسطحة، ويمتاز الجانب الخلفي للهاتف pixel 2 xl بأنه أكثر خشونة وتظهر حواف الشاشة وجسم الهاتف بشكل مستدير.
وعند هذا الحد تنتهي الاختلافات بين الموديلين، حيث أكد ساندر بيتشاي، المدير بشركة غوغل عند تقديم الهواتف الجديدة، أن الموديل الأكبر لا يتضمن أية وظائف أفضل، وتشتمل باقة التجهيزات التقنية على معالج كوالكوم snap agon 835 مع ذاكرة وصول عشوائي سعة 4 غيغابايت وذاكرة داخلية سعة 64 أو 128 غيغابايت.
ومن خلال تطبيق الصور توفر الشركة الأمريكية لأصحاب هواتف pixel 2 مساحة تخزينية غير محدودة للصور في خدمة الحوسبة السحابية لغوغل، ولكن من الأمور المزعجة لأصحاب سماعات الرأس أن هواتف غوغل الجديدة لم تعد تشتمل على مخرج 3.5 مم، وتقتصر حالياً على منفذ usb-c ومحول.
كاميرا مفردة
وعلى عكس الاتجاه السائد حاليا نحو العدسة المزدوجة تعتمد شركة جوجل في هواتفها الذكية الجديد على كاميرا مفردة بدقة وضوح 12 ميغابيكسل مع فتحة عدسة تبلغ f1.8 كحد أقصى، وعن طريق المستشعر الخاص، الذي يتمكن من رصد المعلومات العميقة واستخدام الكثير من البرمجيات لتحسين الصورة، فإنه يمكن التقاط صور بجودة تنافس صور الكاميرات المزدوجة.
وقد أظهرت نتائج الاختبارات أن صورة الكاميرا ليست أقل من الموديلات المنافسة؛ حيث يمكن ضبط التركيز ودقة الوضوح بسرعة، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى أهم الإعدادات على نحو سريع، وتتيح تأثيرات البوكيه bokeh للمستخدم الحصول على صور بورتيريه ذات خلفيات غير واضحة. 
ومن ضمن الوظائف المثيرة أيضا وظيفة الصور النابضة بالحياة، والتي تعرف باسم صور الحركة. ونظراً لقيام الكاميرا بعملية التسجيل قبل الضغط على زر التصوير وبعده، فإنه يمكن للمستخدم الحصول على مقاطع فيديو قصيرة، كما تعمل وظيفة تثبيت الصورة المتطورة على مساعدة عشاق الأفلام لتسجيل مقاطع فيديو رائعة.
وهناك بعض التفاصيل الصغيرة الأخرى، التي تتفوق فيها أجهزة غوغل الفاخرة على العديد من الموديلات المنافسة، ومنها على سبيل المثال الإطار الحساس للضغط، والذي يتيح للمستخدم تشغيل المساعد الرقمي جوجل assistant أو كتم صوت المكالمة الهاتف الواردة من خلال الضغط على الهاتف برفق، كما توفر وظيفة صورة داخل صورة إمكانية التشغيل المتزامن لنظام الملاحة وتصفح مواقع الويب، علاوة على إمكانية إظهار بعض التطبيقات أو وظائف الهاتف المناسبة على شريط بحث جوجل، والذي تراجع لأسفل على الشاشة الرئيسية.
ذكاء اصطناعي
ولا تزال وظيفة غوغل photo lens في المرحلة التجريبية؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الصور، حيث يحصل المستخدم على معلومات حول ما يراه في الصورة بمجرد ضغطة زر، وتعمل وظيفة الذكاء الاصطناعي بصورة جيدة في التعرف على الحيوانات والأدوات المنزلية، ولكن الوضع يختلف مع المباني والأشياء الأخرى؛ حيث يتم إحالة المستخدم في معظم الأحيان إلى وظيفة بحث الصور غوغل.
وأظهرت شركة غوغل من خلال هواتفها الذكية الجديدة أنها لا تعتمد على كفاءة نظام تشغيل أندرويد فحسب، بل إنها زودت الموديل الأساسي بتجهيزات فاخرة، وهناك الكثير من التفاصيل الصغيرة، التي تمنح هواتف "بيكسل 2" الجديدة مزايا متفردة مقارنة بالموديلات الأخرى المنافسة. 
وعلى غرار شركة أبل توفر غوغل لهواتفها الجديدة موديلات مختلفة من سماعات الرأس والسماعات الشبكية، التي تعمل بواسطة المساعد الرقمي غوغل أسيستنت، وأعلنت الشركة الأمريكية عن دعم هواتفها الذكية الجديدة بتطوير الوظائف وتحديثات الأمان حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2020 على الأقل.