تفصل تشيلسي تسع نقاط عن متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مانشستر سيتي، وربما يسأل حامل اللقب نفسه الآن كيف كان حاله لو احتفظ بالثنائي كيفن دي بروين ومحمد صلاح؟.
 وتألق الثنائي هذا الموسم بعد فترة مخيبة في ستامفورد بريدج تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، الذي اعترف بفشله في استغلال قدراتهما.
وسطعت موهبة دي بروين وصلاح في أوروبا قبل العودة مجدداً للدوري الإنجليزي الممتاز والتألق مع سيتي وليفربول على الترتيب.
ولعب دي بروين دوراً محورياً في انطلاقة سيتي الرائعة بعدما سجل فريقه 52 هدفاً بجميع المسابقات.
ولا يبدو اللاعب البلجيكي ممن يكتفون بالتألق في موسم واحد، ففي السنوات الخمس الأخيرة لم يتفوق عليه سوى ليونيل ميسي نجم برشلونة في صناعة الأهداف بمسابقات الدوري الخمس الكبرى، وازداد بريقه مع تولي المدرب بيب غوارديولا قيادة سيتي.
ويثير تألق دي بروين، الذي سجل الهدف الأول في فوز سيتي 3-1 على آرسنال السبت الماضي، التساؤلات حول قرار مورينيو بالاستغناء عنه بعد 33 مباراة فقط خلال عامين مع تشيلسي لكن المدرب البرتغالي يصر على أن لديه أسبابه الخاصة.
وحصل صلاح على فرص أقل بعد انضمامه لتشيلسي من بازل بعد وقت قصير من رحيل دي بروين عن النادي اللندني لينتقل إلى فولفسبورج في يناير كانون الثاني 2014.
وعجز اللاعب المصري عن ترك بصمة مؤثرة في 12 شهراً تحت قيادة مورينيو، لينتقل إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة في صفقة تبادلية مع خوان كوادرادو وهو موهوب آخر فقده تشيلسي.
وأظهر صلاح (25 عاماً) براعته في إيطاليا، وترك أثراً رائعاً في ليفربول بعد انضمامه من روما.
وسجل هدفه 12 في 17 مباراة وهو أفضل رصيد لمهاجم في ليفربول منذ مايكل أوين في موسم 2001-2002، ويتميز صلاح في أنه وصل لهذا الرقم في مرحلة مبكرة من الموسم.
قدرات عظيمة
ولم يندهش مدرب ليفربول يورغن كلوب من براعة صلاح في التهديف.
وقال المدرب الألماني: "لم أفكر في أنه سيسجل 12 هدفاً في 17 مباراة لكن أتمنى ألا يتوقف عن التسجيل".
وأحرز أوين 28 هدفاً في 43 مباراة في 2002، بينما يحتاج صلاح لثلاثة أهداف أخرى ليعادل آخر هداف للفريق في موسم واحد وهو فيليب كوتينيو.
وقد يطمح صلاح لبلوغ رقم لاعب عظيم آخر في تاريخ ليفربول وهو لويس سواريز وهو من القلائل الذين نجحوا في إحراز 30 هدفاً في موسم واحد.
وربما لا يشكك كثيرون في أن نتائج تشيلسي كانت ستتحسن هذا الموسم إذا كان صلاح ودي بروين في تشكيلته، لكن ربما احتاج الاثنان للشعور بالإحباط في تشيلسي من أجل الوصول لمكانتهما الحالية.
ويصر مدرب تشيلسي الحالي أنطونيو كونتي على إعطاء فرص للشبان بتشكيلته، وسبق له أن تبنى موهبة بول بوغبا في يوفنتوس، قبل أن ينتقل لمانشستر يونايتد في صفقة قياسية.
وربما سيدفع تشيلسي ثمن التفريط في دي بروين وصلاح بشكل غير مباشر إذا فشل في الدفاع عن لقبه في الدوري الممتاز.