قال سفير جمهورية السودان لدى دولة الكويت محي الدين سالم إن بلاده دشنت مرحلة جديدة بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عنها "الذي أسهمت الكويت الشقيقة وأدت دورا بارزا في دعم ومساندة الجهود التي بذلت لرفعها".
وأضاف سالم في مؤتمر صحفي بمقر السفارة اليوم الخميس بمناسبة عقد الملتقى الاقتصادي الكويتي - السوداني ومعرض المنتجات السودانية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين تحت شعار (نحو شراكة اقتصادية متطورة) إن رفع تلك العقوبات أدى إلى انفتاح كبير للسودان على مسارات التعاون الدولي والإقليمي والثنائي.
وأوضح أن برامج الإصلاح المؤسسي وإصلاح السياسات الاقتصادية وبرامج الدولة السودانية والأخرى الرامية إلى إعادة دمج النظام المالي والمصرفي السوداني في النظام الدولي وتحسين بيئة الأعمال عززت فرص إقامة شراكات اقتصادية جديدة خصوصا بين مؤسسات القطاع الخاص على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وعن التعاون الاقتصادي مع الكويت ذكر أنه بناء على توجيهات قيادتي البلدين تم وضع المؤشرات الأساسية لاستدامة التعاون الاقتصادي وتطويره على كل الصعد والمجالات الثنائية لاسيما في مجال الاستثمار والتجارة والتمويل الإنمائي.
وبين أن انعقاد هذا الملتقى يأتي في إطار ترجمة توجهات البلدين في تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية لافتا إلى أن الملتقى يعقد في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت الاثنين والثلاثاء المقبلين بحضور وزير الاستثمار السوداني مبارك المهدي ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم.
وأشار سالم إلى أن كبريات الشركات السودانية العاملة في مجال الاستثمار والتجارة إضافة إلى المؤسسات الرسمية المعنية بسياسات الاستثمار والسياسات المصرفية الجديدة ستقدم في هذا الملتقى العديد من الأوراق التي تعكس السياسات العامة ومناخ وفرص الاستثمار والتجارة في القطاعات الحيوية خصوصا قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والنفط والتعدين والبنى التحتية والخدمات والسياحة.
وقال إنه سيتم في الملتقى عرض التجارب الاستثمارية الأجنبية والوطنية الناجحة معتبرا إياه فرصة لرجال الأعمال في البلدين لعقد شراكات استثمارية وصفقات تجارية تعود بالنفع على البلدين الشقيقين خصوصا مع وجود مشاريع استثمارية جاهزة للطرح في الملتقى على القطاعين العام والخاص أو الشراكة فيما بينهما.
من جانبه قال المستشار الاقتصادي في السفارة السودانية لدى البلاد فيصل جمعة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المؤتمر الصحفي إن الآثار الإيجابية لرفع العقوبات الأمريكية عن الاقتصاد السوداني تحتاج إلى بعض الوقت لتظهر على الواقع لافتا إلى أن زيارة الوفد التجاري السوداني ستقتصر على الكويت فقط.
وأضاف جمعة أن حجم الاستثمارات الكويتية في السودان يتجاوز 8 مليارات دولار أمريكي ومعظم الشركات الكويتية بقيت في السودان خلال فترة العقوبات موضحا أن أولى القروض والمساعدات التي قدمت إلى السودان كانت من الكويت وذلك في عام 1960.
وكشف عن مؤتمر سوف يعقد في الخرطوم في شهر ديسمبر المقبل يجمع الصناديق العربية المتخصصة بالتنمية والإقراض لبحث دراسة شاملة عن الأمن الغذائي العربي أعدت بالتعاون بين الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وإحدى البيوتات الاستشارية ضمن بنود القمة الاقتصادية العربية الأولى التي عقدت في الكويت عام 2009.