أغلق سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تداولاته امس على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 9ر11 نقطة للسعري ليبلغ مستوى 6423 نقطة و08ر3 نقطة للوزني و93ر7 نقطة لـ (كويت 15). وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 3ر14 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة حوالي 9ر158 مليون سهم تمت عبر 3283 صفقة. وكانت أسهم شركات (تمويل خليج) و(الامتياز) و(المدن) و(الاولى) و(التجارية) الاكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (الصينية) و(هيومن سوفت) و(انجازات) و(الامتياز) و(الاولى) الاكثر ارتفاعا.

و(كويت 15) مؤشر وزني للقيمة الرأسمالية قابل للتداول ويتضمن أكبر 15 شركة في السوق من حيث حجم السيولة وتتم مراجعة مكوناته بشكل نصف سنوي باختيار الشركات ذات السيولة والقيمة الرأسمالية الاعلى.

وعادت المؤشرات الكويتية إلى اللون الأحمر بنهاية تعاملات امس  الأحد بالتزامن مع  استمرار عمليات الخروج التكتيكي لرؤوس الأموال في ظل سيطرت الأجواء السلبية على البورصة مع ضغط  المضاربين على بعض أسعار الأسهم قيادية، بحسب محللين.

وتراجع المؤشر السعري بنسبة 0.19بالمئة خاسرا 11.95 نقطة بالغا مستوى 6423.48 نقطة، وهبط الوزني 3.08 نقاط منخفضا بنسبة 0.70بالمئة إلى مستوى 436.55 نقطة. وانخفض «كويت 15» بنحو 7.93 نقاط بنحو 0.75بالمئة إلى مستوى 1054.57 نقطة.

وقال  المُستشار الفني لأسواق المال العربيه والعالميه، إبراهيم الفيلكاوي: «لازال السوق الكويتي يشهد مزيدا من الانحدار السلبي إلا أننا قد نشهد فرصة للتذبذب والارتداد بسبب تذبذب الأسواق العالمية التي قد تنعكس عليها بشكل وقتي». وذكر «الفيلكاوي» «إن مؤشرات السوق الكويتي هبطت اليوم وذلك للخروج التكتيكي لرؤوس الأموال والتسييل ببعض الأسهم «.

وأشار «الفيلكاوي»: «توقعنا منذ فترة أن الأسواق الخليجية بما فيهم الكويتي سيشهد مزيد من الخمول والعزوف حتى نهاية مارس الجاري مالم نشهد دخول لسيولة استثمارية من شأنها أن تعكس تلك التوقعات.

وأوضح «الفيلكاوي» إلى أن المؤشر الرئيسي بالسوق توقف عند المستويات النفسية 6400 نقطة وجاء هذا نتيجة متزامنة مع توقف أسواق الخليج عند مستوياتها النسية والذي كان بسبب التذبذب الحاصل بحركة الأسواق العالمية». وتصدر قطاع النفط والغاز التراجعات بنسبة 1.36بالمئة، بينما تصدر قائمة الارتفاعات قطاع الصناعة بنحو 0.5بالمئة. وجاء سهم «الصينية» على رأس قائمة الارتفاعات بصعود بلغت نسبته 9.43بالمئة إلى 58 فلس ، وجاء سهم «الديرة» على راس القائمة الحمراء بنسبة 10بالمئة إلى 9 فلوس بالتزامن مع موافقة عمومية الشركة اليوم على تخفيض رأسمالها بنسبة 74بالمئة.

وتراجعت مستويات السيولة بحوالي 18.7بالمئة إلى 14.3 ملايين دينار مقابل نحو 17.6 ملايين دينار كانت في الجلسة السابقة، بينما ارتفعت الأحجام بنسبة 32.6بالمئة لتصل إلى 158.98 مليون سهم مقابل 119.93 مليون سهم بجلسة الخميس الماضي. ووصلت الصفقات اليوم إلى 3283 صفقة.

وقال «الفيلكاوي» : «ارتفاع الأحجام يدل على تركيز بعض المتداولين بشكل كبير على التخارج من الاستثمار بالأسهم الرخيصة ، مشيرا إلى أن مستويات السيولة لازلت ضعيفة».

واحتل سهم «تمويل خليج» صدارة قائمة أنشط الأحجام تداولا، بكميات بلغت 36.56 مليون سهم بسيولة بلغت 631.58 ألف دينار بتنفيذ 200 صفقة، متراجعا بنسبة 5.7بالمئة إلى 16.5 فلس. وأما سهم «الامتياز» فتصدر قائمة القيم بسيولة بلغت 1.8 مليون دينار بكميات بلغت 22.6 مليون سهم بتنفيذ 144 صفقة، مرتفعا بنسبة 6.5بالمئة إلى 82 فلس.

وقال «الفيلكاوي» أن الاخبار الإيجابية المتكرره عن تعديلات قانون اسواق المال ستكون فرصة جيدة للخروج من السوق مالم «يرتد فوق المقاومه» الأولية عند المستوى 6500 نقطة ليعطي إشارة إيجابية أخرى من عدمه.

وأكد «الفيلكاوي» أنه في حال استمرار السعري في كسر دعوماته الحالية عند 6400 و6390 نقطه فقد تشهد مؤشرات السوق المستوى 6100 على المدى القصير.