افتتح متحف (اللوفر ابوظبي) ابوابه اليوم السبت لعموم المواطنين والمقيمين والسائحين في دولة الامارات حيث استقطب العديد من الزائرين من مختلف انحاء العالم.
وكان المتحف الذي يقع مقره في جزيرة السعديات بالعاصمة الاماراتية افتتح رسميا يوم الاربعاء الماضي بحضور عدد من قادة ورؤساء الدول وكبار الشخصيات والمسؤولين من مختلف قارات العالم حيث اقيمت احتفالية خاصة بهذه المناسبة.
ويضم المتحف نحو 600 تحفة فنية منها 300 عمل فني معار من مؤسسات ثقافية فرنسية اضافة الى مقتنيات آسيوية وعربية وخليجية واماراتية توزعت على 23 صالة عرض دائمة تقدم آثارا من الحقب التاريخية في 12 سلسلة مختلفة.
وتغطي المقتنيات حقبا زمنية وتأثيرات متداخلة تتجاوز حدود الجغرافيا والتاريخ وحتى ما قبله بين الحضارات والامبراطوريات والمعتقدات والاساطير وموقع الانسان منذ ما قبل الميلاد وحتى التاريخ المعاصر.
وصمم المتحف المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل الحائز على جائزة (برتزكر) العالمية ليكون قطعة فنية خلابة حيث اعتمد التصميم على روح المعمار العربي المتميز بلون أبيض وأسقف منخفضة.
وتم صنعه من خرسانة فائقة المتانة كقبة تخترقها أشعة الشمس بأشكال هندسية عديدة تخلق تأثيرا ساحرا يتحرك بحركة الشمس على الأرضيات والجوانب لتخترق (أشعة النور) الطبقات الثماني من منافذ عديدة تشكل أبرز تصميم للمتحف الذي يقع على ممرات مائية جارية استوحيت من نظام (الافلاج) المعروف لدى العرب قديما.
وتضم ملحقات المتحف 55 مبنى وقاعة للمعارض المؤقتة ومتحفا للاطفال ومسرحا يشتمل على 200 مقعد ومطعما ومقهى ومتجرا.
وتضمن (اللوفر ابوظبي) ثلاث قطع لا تقدر بثمن عبارة عن تمثال لأبي الهول يرجع تاريخه الى القرن السادس قبل الميلاد و13 جزءا من (افريز) عليه آيات من سورة الحشر وتمثال رخامي للاسكندر الأكبر.
وضم المتحف لوحة للايطالي ليوناردو دافينشي انجزها بين عامي 1495 و1499 وتحمل اسم (جميلة الحداد) أو (بورتريه امراة مجهولة) حيث تم استعارة هذه اللوحة من متحف اللوفر في باريس ومنحوتة للفنان الفرنسي اوغوست رودان وشجرة من البرونز للفنان الايطالي جوسيبي بينوني تحمل اسم (اوراق النور).
ويعد المتحف ثمرة اتفاق دولي بين الامارات وفرنسا تم توقيعه في عام 2007 ويجسد روح الانفتاح والحوار بين الثقافات بالنظر الى ما يعرضه من مجموعة مختارة من الأعمال التي تتميز بأهميتها التاريخية وقيمتها الثقافية والفنية من مختلف الحقب التاريخية والحضارات البشرية.