أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمي ودعمها له مما حقق للكويت الريادة في التنمية والازدهار وعزز اقتصادها وحمى مواردها وحسن نمط الحياة فيها.
وقال الفارس في كلمة راعي احتفالية الذكرى ال50 لتأسيس معهد الكويت للأبحاث العلمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس الأحد إن الكويت سعت منذ ستينيات القرن الماضي إلى الحداثة والتنمية إذ أنشأت معهد الأبحاث العلمية بعد استقلالها كأول مؤسسة بحثية وبعد جامعة الكويت لتحقيق رؤيتها الواعدة حتى بات اليوم صرحا علميا رائدا في البلاد ومنصة للمعرفة.
وأوضح أن دور المعهد يكمن في إقامة وتقديم الدراسات والبحوث لمختلف جهات الدولة إذ يمتلك خبرات عدة ومعرفة واسعة بالتحديات التنموية والمشكلات التي تعانيها الدولة.
ولفت إلى سعي المعهد منذ إنشائه لتوطيد أواصر التعاون مع مختلف الدول للانفتاح على آفاق علمية وتكنولوجية أوسع وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تخدم الطرفين مبينا أن المعهد أصبح بيت خبرة وذراعا بحثية تستعين بها الحكومة ومؤسساتها بكل القطاعات.
وعن إنجازات المعهد طوال مسيرته أفاد الفارس بأن للمعهد إسهامات كثيرة منها في مجال النفط وتحلية مياه البحر ونظم معالجة مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية وإدارة موارد المياه فضلا عن البيئة والطاقة والزراعة والغذاء وتنمية الثروة السمكية.
من جانبها قالت المديرة العامة للمعهد الدكتورة سميرة عمر في كلمتها إن المعهد يعتز بثروته التي تتمثل في نخبة العلماء والباحثين والمهنيين من أبناء الكويت ورفقاء المسيرة من دول عربية ومن مختلف بلدان العالم مؤكدة إيمانها بقدرة المعهد على تقديم إسهامات حيوية تحقق للدولة مزيدا من الرقي والتطور.
وأضافت عمر أن المعهد شهد منذ إنشائه عام 1967 تحولات وتطورات في البنية التحتية حقق خلالها نجاحات مبهرة في تحلية مياه البحر وتحسين النفط المصدر والحفاظ على الطاقة ومكافحة التصحر وتنمية الموارد الطبيعية وتعزيز الاقتصاد والحماية من التلوث وتطوير تقنيات ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل الكوادر البشرية.
وأعربت عن أملها في مضي المعهد قدما نحو تسخير قدراته لخدمة المجتمع والوطن لمعالجة مشكلات الدولة وأحداث مزيد من النقلات ومواكبة حركة الحداثة العالمية والانفتاح على نوافذ الإبداع العلمي والتقني بشتى المجالات البحثية.