تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة أقيم صباح أمس الاحد حفل افتتاح المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل وذلك على مسرح قصر بيان.
 وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والشيخ جابر العبدالله وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.
 وبدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين للبلدين الشقيقين ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة كلمة قال فيها:
 يطيب لي أن أتوجه بجزيل الشكر وعميق التقدير لأخي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر المخصص لبحث معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
 كما وأوجه شكرا خاصا للأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة بالأخ الأمين العام ولوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دولة الكويت على التعاون والتنسيق لعقد هذا المؤتمر الهام هنا على أرض الكويت التي دأبت على الدوام على الوقوف إلى جانب فلسطين وقضيتها .
العادلة ولا يفوتني كذلك أن أعبر عن الشكر والتقدير للسيدات والسادة المشاركين في جلسات هذا المؤتمر مثمنا عاليا عملهم وجهودهم العلمية والقانونية التي كلنا ثقة بأنها ستسهم في إظهار الآثار التدميرية لسياسات إسرائيل قوة الاحتلال التي تنتهجها ضد الأطفال والطفولة في فلسطين المحتلة.
 تعلمون أيها الإخوة والأخوات بأن الإنسان الفلسطيني يتعرض ومنذ نكبة فلسطين وإلى يومنا هذا لأبشع ألوان وأشكال العذابات والمآسي وانتهاك حقوقه التي كفلتها القوانين الدولية حيث الأطفال الفلسطينيون دون سن السادسة عشر والذين يشكلون اليوم ما نسبته 39 في المئة من مجموع السكان هم الضحايا الأكثر تأثرا بين أبناء الشعب الفلسطيني فعمليات الاعتقال المستمرة بحق الفلسطينيين لم تستثن أية فئة عمرية من فئات الشعب الفلسطيني وبخاصة الأطفال الذين يتعرضون لانتهاك واضح وصارخ لحقوق الإنسان.
 إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تخرق بنود الاتفاقيات الدولية التي تنص وتؤكد على رعاية وحماية الأطفال وبخاصة اتفاقية الطفل لعام 1989 بل إنها فتحت سجونا ومحاكم خاصة بالأطفال عام 2009 يحاكم فيها الأطفال وقد ذهبت السلطة التشريعية في إسرائيل إلى أبعد من ذلك حيث أقرت في نوفمبر 2015 يسمح قانونا لقوات الاحتلال باعتقال ومحاكمة الأطفال ممن هم دون سن الاثني عشر عاما ووضعهم في الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر مع استمرار اعتقالهم حتى وصولهم السن القانونية لتنفيذ الحكم الصادر بحقهم بالكامل ما تخلفه تلك الاعتقالات من تأثيرات سلبية نفسية وجسدية على أطفالنا.  إننا نتمسك بخيار السلام العادل والشامل وحل الدولتين على أساس حدود 67 ونعمل على محاربة العنف والإرهاب في منطقتنا والعالم في حين تعمل الحكومة الإسرائيلية على تقويض هذا الحل بكل السبل وخاصة ما تتعرض له عاصمتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية من اعتداءات وتغيير لطابعها وهويتها.
 إنا نجدد القول هنا بأنه: إذا تم تدمير خيار الدولتين وتعميق وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة بنظامين (أبارتهايد) من خلال فرض الأمر الواقع الاحتلالي فلن يكون أمامنا إلا النضال والمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية ولن نقبل بالحلول الانتقالية والمنقوصة التي تحاول الالتفاف على حقوق شعبنا ومن طرفنا فقد تعاملنا بإيجابية مع جميع الجهود التي بذلت والتي قوضتها إسرائيل تهربا من استحقاق السلام وقد عبرنا عن استعدادنا للتعاطي بإيجابية مع ما قد يبذل من جهود وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
 وقبل أن أختم كلمتي هذه فإنني على يقين بأن جهود المشاركين والباحثين في هذا المؤتمر ستخرج بأفضل التائج والتوصيات لتحقيق أهدافه المرجوة.
 ثم ألقت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند صبيح الصبيح كلمة قالت فيها: يسعدني أن أرحب بضيوفنا أجمل ترحيب في بلدكم الثاني دولة الكويت مركز الإنسانية العالمية وفي حضور قائد العمل الإنساني صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حيث حرص سموه أن تحتضن دولة الكويت فعاليات «المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل» لنعبر معا عن تضامننا مع الطفل الفلسطيني والدفاع عن حقه الشرعي العيش الكريم في وطنه وعلى أرضه.
 إن الحديث عن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطفل الفلسطيني لم يكن يوما من باب الإدعاء أوالتجني فالصور والمشاهد والأدلة كثيرة على معاناة الطفل الفلسطيني وما يتعرض له من اضطهاد على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمد إلى تحطيم واقعه النفسي والوجداني من خلال ممارسات تعسفية تهدف إلى إيجاد واقع طفولة وحياة متدنية بسبب العنف والقهر الذي يمارسه الاحتلال ويدفع ثمنه الطفل الفلسطيني من هذا المنطلق يحدونا الأمل بأن يهب الجميع لنصرة الطفل الفلسطيني ونتطلع من خلال هذا المؤتمر ومن خلال جهودنا المشتركة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للحصول على نتائج فعلية وواقعية تنعكس على واقع الطفل الفلسطيني للقضاء على معاناته وضمان حقه الأصيل في الحياة وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والشرائع السماوية فلنعمل سويا من أجل نصرة الطفل الفلسطيني ودعمه للحصول على حقوقه المشروعة.
 تكمن أهمية هذا المؤتمر كونه يناقش مجموعة من المحاور الهامة التي ترتبط بواقع الطفل الفلسطيني في ظل القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل ودور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني وكذلك الأوضاع التعليمية والصحية والنفسية المتردية للأطفال الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والبحث في الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال ووضع الآليات اللازمة لتفعيلها والبحث أيضا في تطوير وتنمية قدرات الطفل الفلسطيني وتأهيله تعليميا ونفسيا وثقافيا في مواجهة الاحتلال بهدف التخفيف من معاناة أطفالنا في فلسطين الذين لا ذنب اقترفوه حتى يتعرضوا لكل هذا الاضطهاد في ظل ضعف واضح لمستوى التدخل الدولي لإنقاذ الطفل الفلسطيني الذي ترك وحيدا يعاني من شراسة الاحتلال واقتصرت تلك التدخلات على الإدانة والشجب والتنديد دون تحرك لاتخاذ إجراءات من شأنها وقف انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلي لكافة المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية». 
 وألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة قال فيها: يشرفني باسم جامعة الدول العربية أن افتتح معكم أعمال «المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهائ اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لاتفاقية حقوق الطفل» الذي ينعقد باستضافة كريمة من دولة الكويت الشقيقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت.
 وأغتنم هذه المناسبة لأعرب لصاحب السمو عن خالص الشكر والتقدير لرعايته الكريمة لأعمال هذا المؤتمر الهام والذي أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة خلال دورته الأخيرة في الأردن ضرورة انعقاده في ضوء أهمية تناول الأبعاد المختلفة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية .. وتوجيه الاهتمام في ذات الوقت لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني على يد سلطات الاحتلال والتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة .. ومن بينها الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال الفلسطينيون والتي تتخذ أشكالا وأنماطا مختلفة تمثل في مجملها انتهاكات لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
 ونجتمع اليوم في الوقت الذي تتفاقم فيه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في حجمها وشكلها ومضمونها الأمر الذي أصبحت معه بالتبعية معاناة الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية والاقتصادية أكثر قسوة وبحيث لا يقتصر تأثيرها على الزمن الحاضر بل يمتد ليأخذ بعدا تنمويا مستقبليا أيضا بما في ذلك التأثير العميق على مقدرات ومستقبل الأطفال الفلسطينيين ... فهؤلاء الأطفال يعانون من الحرمان بأشكال متعددة ولم يتمتعوا بالحد الأدنى من الحقوق كما هو حال الأطفال في معظم دول العالم ونشأوا في أسر عانت من التهجير القسري وضيم الاحتلال ويعيشون في كنف عنف وتطرف الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
 الا أنه وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الأطفال الفسطينيون قد استطاعوا ان يصبحوا رقما مهما في معادلة الصراع مع مشروع الاحتلال بعد أن فجروا بسواعدهم التى لا تحمل سوى الحجارة أعظم انتفاضة في وجه المحتل .. بعضهم عاش وولد في المخيمات وهو يتجرع مرارة فقد الأحبة والأهل وبعضهم يشاهد منزله يهدم بجرافة الاحتلال ومنهم من يحرمه منع التجول من الوصول إلى مدرسته ومنهم من تسلبه رصاصات الغدر حياته أو حياة اعزء الأصدقاء .. هذا الطفل لا يزال يحلم بأن يعيش طفولته كسائر الأطفال وأن يتمتع بحقوقه الأساسية ولو في حدها الأدنى وأن يكون لديه مستقبل ملؤه التفاؤل والأمل .. لكن الاحتلال يقف سدا منيعا أمام مثل هذا التفاؤل.
 إن الحكومة الاسرائيلية الحالية صارت أسيرة بصورة كاملة لجماعات الاستيطان واليمين المتطرف .. عدد المستوطنين الذي لم يكن يتعدى الربع مليون وقت توقيع اتفاق أوسلو .. بلغ اليوم 650 ألفا منهم نحو 200 ألف في القدس الشرقية المحتلة وحدها.. ان الحكومة الاسرائيلية مشغولة بالاستيطان لا السلام .. وهي لا تكتفي بما نهبت من الأراضي وما تقيمه من مستوطنات غير شرعية وفقا لكل قرارات الأمم المتحدة وآخرها قرار مجلس الأمن 2334 وإنما هي مصابة بإدمان التوسع ونهم ما يشبع للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.
 إننا نشهد تغيرات إيجابية على الساحة الفلسطينية أهمها تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بكل تبعاته السلبية على القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني خلال السنوات العشر المنصرمة.. إنني أهنئكم فخامة الرئيس وأهنئ الشعب الفلسطيني على انجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة الغربية وغزة المحتلتين وآمل مخلصا أن يجري الانتهاء من كل التفاصيل والآليات الخاصة بانفاذ المصالحة على أرض الواقع في قطاع غزة .. فقد شكل هذا الانقسام الذريعة التي طالما اختبأت وراءها اسرائيل لتتهرب من استحقاقات عملية السلام .. واليوم نجح الفلسطينيون بجهد ومعاونة مصرية ايجابية ومقدرة في اسقاط هذه الحجة ووضعوا اسرائيل أمام استحقاقات التسوية.
 إن نظرة سريعة على الواقع الحالي للطفل الفلسطيني تكشف عن حرمانه من حقوق وحريات أساسية خلافا لما هو منصوص عليه بشكل صريح في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.. بل إن ثمة بونا شاسعا بين ما هو مضمون ومكفول من حقوق وحريات أساسية في إطار الاتفاقية وبين الانتهاك الصريح والمعلن والمنظم تجاه الطفولة الفلسطينية حياة وأمنا وصحة وتعليما.. وبما يؤكد مسؤولية السلطات الاسرائيلية عن انتهاك حقوق الطفل الفلسطيني وضربها عرض الحائط بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان ومن بينها اتفاقية حقوق الطفل وهي بالمناسبة أكثر اتفاقيات حقوق الانسان الدولية من حيث التصدقات عليها.. بما يؤكد أهميتها البالغة وسعي مختلف دول العالم للالتزام بالقواعد والمعايير التي نصت عليها لحماية الطفل.
 وتجدر الإشارة إلى أنه ووفقا للبيان الصادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فقد تم توثيق استشهاد 2012 طفلا فلسطينيا منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2016 على يد قوات الاحتلال والمستوطنين في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس .. وإمعانا في التنكيل وانتهاك الحقوق فقد انتهجت قوات الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الأطفال كنوع من العقاب الجماعي لأسرهم إضافة إلى أن سياسة الإفلات من العقاب أو المساءلة باتت تضمن لجنود الاحتلال الإسرائيلي الحصانة من أية ملاحقة قضائية.. حتى على جرائم القتل العمد بحق الفلسطينيين.
 ومن ناحية أخرى تعتقل وتحاكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوالي 700 طفل فلسطيني بين سن 12 و 17 عاما وتحاكمهم أمام محاكمها العسكرية التي تفتقر لأدنى معايير المحاكمات العادلة وقد بلغ متوسط عدد الأطفال المعتقلين في السجون وأماكن الاحتجاز الإسرائيلية خلال العام الماضي حوالي 380 طفلا دون سن الثامنة عشر ... وقد أوضحت المنظمات الحقوقية التي تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أن الأطفال يخضعون لإجراءات قاسية خلال عمليات الاعتقال أثناء التحقيق معهم دون مراعاة لسنهم ويتم إخضاعهم لمختلف الضغوط النفسية والجسدية على يد المحققين الاسرائيليين وتنتزع اعترافاتهم عنوة مع تعمد المحققين الإسرائيليين استخدام أساليب غير إنسانية معهم على غرار الاعتداء عليهم بالضرب وحرمانهم من النوم والحرمان من زيارت الأهل ومن الموارد الثقافية والدراسية بالإضافة إلى تردي نوعيات الطعام المقدمة إليهم .. وياله من عار سيظل يلاحق دولة الاحتلال ويلطخ سمعتها إلى الأبد.  إن تحليل واقع معاناة الطفل الفلسطيني وكيفية معالجتها يستوجب العمل على تطوير آليات محاسبة ومساءلة قانونية لسلطات الاحتلال على الانتهاكات التي تمارسها بحق أطفال فلسطين مع توفير الحماية الدولية لهم .. ذلك أن انتهاك حقوق الأطفال في فلسطين والتهديد الخطير لأمنهم يشكل تحديا غير مسبوق لا يضر بالأطفال فحصسب وانما يتعدى ذلك للاضرار بمستقبل المجتمع الفلسطيني بأسره لا سيما وأن الأطفال يمثلون أكثر من 47 في المئة من تعداد المجتمع الفلسطيني.
 إن مسؤوليتنا تجاه حماية الطفل الفلسطيني كبيرة ولا يمكن التخلي أو التقاعس عنها وتستدعي عملا جادا وحقيقيا ووضع خطط واضحة للارتقاء بوضعية الطفل الفلسطيني وضمان كفالة حقوقه المختلفة سعيا لتحقيق غد أفضل لهذا الطفل الذي عانى كثيرا وفي هذا السياق دعوني أعرب عن الأسف لما رصدناه من مشاركة محدودة من جانب المنظمات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الطفل وهي المشاركة التي كنا نأمل في أن تكون أكبر وفي مستوى تمثيل أعلى وذلك في إطار تحمل كل منظمة من هذه المنظمات لمسؤولياتها الثابتة والمنصوص عليها في قرارات دولية متعددة في مجال حماية الأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني.
 ولا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أتقدم مجددا بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الكويت وإليكم شخصيا صاحب السمو على استضافتكم ورعايتكم الكريمة لأعمال هذا المؤتمر الهام والتقدير موصول كذلك لدولة فلسطين ولفخامة الرئيس محمود عباس على الجهد المخلص والدؤوب من أجل تحقيق مصلحة أبناء الشعب الفلسطيني.
 بعدها تم عرض فيلم وثائقي حول معاناة الطفل الفلسطيني كما قام الطفل أحمد عاكف عوض والطفلة نوران أحمد البلبول بتقديم فقرة تعبر عن معاناة الطفل الفلسطيني.
 هذا وتم إهداء سموه ورئيس دولة فلسطين الشقيقة هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة.
 وقد غادر سموه وضيفه الكريم مكان الحفل بمثل ما استقبلا به من حفاوة وترحيب.
تفاؤل في الكويت برفع تعليق النشاط الرياضي قريبا
عماد غازي
في سرية تامة، يواصل القائمون على الكرة الكويتية تحركاتهم لرفع تعليق النشاط ، وهو القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في 16 أكتوبر 2015، بسبب التدخل الحكومي في شؤون اللعبة، وعدم توافق القوانين الكويتية مع الميثاق الأولمبي الدولي.
وارتفعت نبرة التفاؤل في الكويت برفع تعليق النشاط على المستوى الخارجي إلى مرحلة غير مسبوقة، خصوصا أن هناك من أكد أن القرار سيصدر عن «فيفا» خلال شهرين على الأكثر.
ورغم التفاؤل غير المسبوق منذ اندلعت الأزمة الحالية، إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية ومعها «فيفا» والعديد من الهيئات الرياضية الدولية والقارية الأخرى، قد أبدت تمسكها بتطبيق الشروط الثلاثة من أجل رفع قرار التعليق على المستوى الخارجي.
وتتمثل الشروط في رفع قرار التعليق في تعديل القوانين الكويتية، وهذا الشرط تم تنفيذه بالفعل وإصدار قانون رياضي جديد وافق عليه الفيفا، وفقا لما تردد مؤخرا، بالإضافة إلى التنازل عن القضايا المرفوعة ضد الهيئات الرياضية الدولية والقارية والمحلية داخليا وخارجيا، وهذا الشرط لا يمثل أدنى مشكلة للحكومة الكويتية، إلى جانب إعادة مجالس إدارات الاتحادات المنحلة، وهو شرط يصعب تطبيقه، بعد أن انتخبت الجمعية العمومية مجلس إدارة جديد برئاسة الشيخ أحمد اليوسف.
ومن جانبه، فإن الإعلامي سطام السهلي، رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية ورئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، نشر مؤخرا على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورا للمنتخب الكويتي الأول، مكتفيا بالقول «قريبا».
وهناك اتفاق على أن السهلي يمتلك من المعلومات، ما يجعله يثق في صدور قرار تعليق النشاط الرياضي.