يتطلع فريق برشلونة الإسباني إلى أن يبدأ موسمه الجديد من حيث أنهى الموسم الماضي، وأن ينتزع لقبا آخر مع ضربة البداية لفعاليات موسم 2015 - 2016 عندما يلتقي إشبيلية اليوم، في مواجهة أسبانية خالصة بمباراة كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم.
ويلتقي الفريقان على استاد «بوريس بايشادز إيروفنولي» في العاصمة الجورجية تبليسي.
وأنهى برشلونة الموسم الماضي بشكل رائع حيث حصد الثلاثية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الثانية في تاريخ النادي ليصبح أول ناد في العالم يحرز هذه الثلاثية مرتين بعدما نجح في هذا عام 2009.
والآن يتطلع الفريق إلى تكرار ما حققه من إنجاز فريد في 2009، عندما توج بستة ألقاب مجتمعين.
ويستطيع برشلونة تكرار هذا من خلال الفوز غدا في كأس السوبر الأوروبي ثم الفوز على أتلتيك بيلباو في كأس السوبر الأسباني ثم الفوز بلقب كأس العالم للأندية باليابان في  ديسمبر المقبل.
وتمثل مباراة كأس السوبر الأوروبي ضربة البداية التقليدية والحقيقية للموسم الأوروبي الجديد.
ولكن برشلونة لن يستطيع خوض مباراة الثلاثاء بلاعبيه الجديدين اللذين تعاقد معهما هذا الصيف وهما أليكس فيدال وآردا توران حيث لا يستطيع الدفع بهما في المباريات قبل يناير المقبل في ظل الحظر المفروض عليه من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بسبب تعاقداته مع اللاعبين القصر في أكاديمية النادي.
كما يغيب عن صفوف الفريق كل من الظهيرين دوغلاس وجوردي ألبا للإصابة مما يعني الدفع بالظهيرين البديلين داني ألفيش وجيرمي ماتيو.
ولكن الخسارة الأكبر لبرشلونة ستكون في غياب مهاجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي لن يخوض المباراة أو مباراتي كأس السوبر الاسباني بسبب إصابته بالتهاب في الغدة النكفية مما يعني ابتعاده عن الملاعب لنحو أسبوعين.
والمثير بالفعل أن آخر هزيمة سابقة لبرشلونة في كأس السوبر كانت قبل تسع سنوات وكانت أمام إشبيلية بالذات. وانتقل العديد من لاعبي اشبيلية إلى صفوف برشلونة منذ ذلك الحين ومن بينهم ألفيش وفيدال والكرواتي إيفان راكيتيتش.
وقال راكيتيتش إن مباراة الثلاثاء ستكون ذات طبيعة خاصة بالنسبة له، وأوضح: «ما زال الأمر غريبا بالنسبة لي أن ألعب أمام اشبيلية حتى وإن كانت المباراة الثالثة التي أمر فيها بهذه التجربة، لدي ذكريات عديدة جيدة عن الفترة التي قضيتها في اشبيلية أريد لهم الفوز بكل شيء باستثناء المواجهات معنا».
وأوضح: «نعمل بجدية بالغة منذ ثلاثة أسابيع، ما من شيء أفشل من بدء الموسم بإحراز لقب».
وأشاد راكيتيتش بالثلاثي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز وقال: «إنه ثلاثي رائع، كانوا في غاية الأهمية بالنسبة لنا في الموسم الماضي، ميسي أهم لاعب في تاريخ كرة القدم. كل شيء أسهل معه».
وسجل ميسي 22 هدفا في مرمى اشبيلية على مدار السنوات العشر الماضية، وعاد اللاعب إلى التدريبات مع برشلونة في الأسبوع الماضي وظهر بمستواه الرائع.
كما يبدو ميسي حريصا على التألق مجددا مع برشلونة في الموسم الجديد ليلقي خلف ظهره بالتجربة المريرة التي عاشها مع المنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها تشيلي مؤخرا حيث خسر ميسي مع منتخب التانجو أمام منتخب تشيلي في نهائي البطولة.
ويستعد أندريس إنييستا القائد الجديد لبرشلونة، بعد رحيل زميله تشافي هيرنانديز إلى السد القطري، لخوض المباراة رقم 550 له مع الفريق الكتالوني وهو الرقم الذي لم يجتازه سوى لاعبين آخرين فقط هما تشافي وكارلوس بويول.
وفي المقابل يفتقد اشبيلية في مباراة الغد جهود مدافعيه دانيال كاريكو ونيكو باريخا مما يعني اعتماد الفريق في قلب الدفاع على لاعبيه الجديدين عادل رامي وتيموثي كولودتشياك.
كما تحوم الشكوك حول مشاركة حارس المرمى بيتو مع أشبيلية في هذه المباراة حيث يعاني من احتقان في الحلق فيما يعاني زميله لاعب الوسط كولو من عدوى معوية.
ولم ينجح أوناي إيمري المدير الفني لاشبيلية في تحقيق الفوز على برشلونة في 19 مواجهة سابقة له مع الفريق الكتالوني ولكنه يبدو واثقا قبل مباراة الثلاثاء.
وقال إيمري: «أعتقد أننا بحال أفضل مما كنا عليه قبل مباراة كأس السوبر الأوروبي في الموسم الماضي عندما خسر الفريق صفر - 2 أمام ريال مدريد الاسباني.
وأضاف: «نجتهد بشدة من أجل دمج لاعبينا الجدد في صفوف الفريق، أعتقد أنها ستكون مباراة متكافئة بشكل أكبر مما يتوقعه كثيرون».