قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب آخرون في هجوم انتحاري بقنبلة بالعاصمة الأفغانية يوم الخميس قرب تجمع لأنصار زعيم إقليمي واسع النفوذ.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم حسبما أوردت وكالة أعماق التابعة له بينما نفت حركة طالبان ضلوعها في الأمر.
وقال مسؤولون في حزب الجمعية الإسلامية الذي يضم غالبية من الطاجيك إن عطا محمد نور، حاكم إقليم بلخ في شمال البلاد والقيادي في الحزب لم يكن موجودا في الاجتماع وقت الهجوم.
وزاد التوتر السياسي مع تنافس الساسة على النفوذ قبل انتخابات رئاسية متوقعة في 2019 وقتل آلاف المدنيين في هجمات هذا العام.
وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية أن الانتحاري اقترب سيرا على الأقدام من فندق يستضيف التجمع في حي خير خانة في كابول لكن مسؤولا بالشرطة يدعى سيد بسام بادشاه رصده لدى اقترابه من نقطة تفتيش أمنية.
وقال قائد شرطة كابول بصير مجاهد لرويترز إن المهاجم فجر سترته الناسفة قبل أن يتمكن من التقدم لمسافة أبعد.
الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني يتحدث في مانهات يوم 20 سبتمبر أيلول 2017 - رويترز
وكان بادشاه ضمن سبعة من أفراد الشرطة ومدنيين اثنين قتلوا.
وقال مجاهد ”أنقذ أرواحا عديدة بتضحيته بنفسه“.
وخلال سنوات كان حزب الجمعية الإسلامية، ومقره في شمال البلاد، المعارض الرئيسي لحركة طالبان التي تحصل على الدعم من البشتون في الجنوب.
وقال شاهد عيان ”نحن فخورون بالاستشهاد من أجل بلادنا وحقوقنا. هذا التجمع من أجل بلادنا ولكي نرفع صوتنا“.
وفي يونيو حزيران هاجم مفجر انتحاري اجتماعا لقادة الجمعية الإسلامية بينهم الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله.
وشكل عبد الله، الذي يدعمه نور وآخرون من قادة الأقلية العرقية، حكومة ائتلافية مع الرئيس أشرف عبد الغني بعد انتخابات رئاسية في 2014.
وأقال عبد الغني يوم الأربعاء رئيس لجنة الانتخابات المستقلة ليثير الشكوك فيما إذا كانت الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل ستجرى كما هو مقرر لها.