وصفت الحكومة الفلسطينية اليوم الجمعة قرارا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء البيوت التي يعيش فيها الفلسطينيون من البدو في محيط مدينة القدس المحتلة بأنه انتهاك صارخ لجميع القوانين والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية طارق رشماوي في بيان صحفي إنه يتعين على "المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته ومؤسساته تحمل مسؤولياته تجاه ابناء الشعب الفلسطيني باتخاذ خطوات عملية ورادعة لمنع حكومة الاحتلال من ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا".
وأكد أن "استمرار ارتكاب هذه الجرائم من شأنه تعطيل الجهود الدولية كافة الرامية لإحياء عملية السلام" مشددا على "أن هذه الجرائم لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني عن التمسك بالثوابت الوطنية".
واوضح رشماوي أن القيادة والحكومة الفلسطينيتين ستواصلان الجهود من أجل دعم وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق وجوده خاصة في مدينة القدس المحتلة حتى انهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتسعى اسرائيل من خلال ترحيل التجمعات البدوية في محيط القدس إلى فصل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية بتنفيذ مخطط استيطاني صادقت عليه في عام 1999 واعلنت عبره عن نحو 12 ألف دونم من أراضي القدس "أراضي دولة".
ويلقى المخطط الاستيطاني معارضة دولية لأنه يتناقض مع حل إقامة دولة فلسطينية متواصلة إلى جانب اسرائيل.