انهمرت الورود والزهور وقصاصات الورق المذهبة على خشبة المسرح في نهاية عرض نادر للأوبرا الإيطالية (أندريه شينيه) في افتتاح الموسم الجديد لأوبرا لا سكالا في مدينة ميلانو ليل الخميس.
وضجت قاعة المسرح بالتصفيق مع انسدال الستار على آخر ثنائي غنائي عاطفي قبل مشهد النهاية الدامي للأوبرا التي تدور أحداثها وقت الثورة الفرنسية.
وترددت كلمة ”برافو“ في جنبات المسرح الذي شيد في القرن الثامن عشر في نهاية العرض الذي استمر ساعتين. ونثر أعضاء رابطة (أميتشي ديل لوجيوني)، وهي مجموعة للنقاد شبه المحترفين تقرر مدى نجاح العرض، قصاصات الورق والورود والزهور على خشبة المسرح وهم يهللون للمغنين.
وقال جينو بيتسيني رئيس الرابطة لرويترز في نهاية العرض ”كان بديعا“ مشيرا إلى أن العرض كان يحمل بعض السمات السينمائية.
وأضاف أن السوبرانو آنا نيتريبكو التي لعبت دور الأرستقراطية الشابة مادلينا دي كواني، وهو الدور الذي لعبته يوما نجمة الأوبرا العالمية الراحلة ماريا كالاس، كانت ”غير عادية“.
والأوبرا مستوحاة من قصة حياة الشاعر الفرنسي اندريه شينيه، وتدور حول قصة حب الشاعر، الممزق بين السياسة والحب، بمادلينا وعلاقتها مع خادمها جيرار الذي تحول إلى ثائر.
كان أول عرض للأوبرا التي ألفها أندريا جوردانو في لا سكالا عام 1896. وكان آخر عرض لها في ميلانو قبل 32 عاما.