دعت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الى تعزيز التعاون الامني والمعلوماتي والتنسيق بين الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بتوفير خدمة (الانترنت) وذلك للتصدي لظاهرة تدفق المقاتلين الارهابيين الاجانب على المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل العربية الثالثة التي انطلقت اعمالها بمقر الجامعة العربية حول "استغلال المقاتلين الارهابيين الاجانب لوسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات لتجنيد مقاتلين جدد".
واكد الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية السفير فاضل جواد في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير ادارة الاستشارات والدراسات القانونية المستشار اول ياسر عبد المنعم ان التعاون القضائي والامني على المستوى العربي والدولي يشكل ضرورة للتصدي لمثل هذه الظاهرة.
وقال جواد ان انعقاد الورشة يأتي بالتزامن مع وقت مهم وحساس يمر به العالم عامة والمنطقة العربية خاصة في ظل تنامي التنظيمات الارهابية مضيفا ان الجامعة العربية تتابع بقلق شديد ظاهرة تدفق المقاتلين الارهابيين الاجانب على المنطقة العربية وحجم المشكلة التي تشكلها هذه الظاهرة.
واوضح ان قادة الدول العربية دعوا في قمة عمان الاخيرة في مارس الماضي المجتمع الدولي الى اتخاذ تدابير واجراءات امنية وقضائية لمنع الارهابيين الاجانب من الانتقال الى مراكز الصراع والحيلولة دون سفرهم وتقديمهم للعدالة.
وشدد على اهمية مواجهة التنظيمات الارهابية ومنع استخدامها لشبكة (الانترنت) ووسائل التواصل الاجتماعي في جرائمها الارهابية اذ ان مواجهتها تتجاوز قدرات الدولة بمفردها مؤكدا على ضرورة توصل لرؤية عربية واحدة في مواجهة تلك التنظيمات.
وتعمل ورشة العمل التي تعقد على مدى يومين على متابعة تنفيذ الجامعة العربية قرارات مجلس الامن بهذا الشأن وقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري التي تدعو لاتخاذ تدابير قانونية وقضائية على المستوى العربي لمكافحة تلك الظاهرة.
ويشارك في الورشة الدول العربية الاعضاء بالاضافة الى منظمات اقليمية ودولية منها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجلس وزراء الداخلية العرب الى جانب خبراء متخصصين في مجال مكافحة استغلال الارهابيين وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة (الانترنت).