أعلن مساء أمس الأحد في هندوراس فوز الرئيس المنتهية ولايته خوان اورلاندو ايرنانديز بالانتخابات الرئاسية التي جرت قبل ثلاثة أسابيع، بالرغم من تصاعد التظاهرات الرافضة لنتائج هذه الانتخابات وادعاءات المعارضة بحصول عمليات تزوير.
وقامت السلطات الانتخابية بالإعلان عن فوز ايرنانديز (49 عاماً) في اليوم الذي غادر فيه منافسه اليساري سالفادور نصرالله الى الولايات المتحدة لتسليط الضوء على ما اعتبره تلاعباً بانتخابات 26 نوفمبر .
وقد يؤدي هذا الإعلان إلى تعميق موجة العنف التي بدأت مع الانتخابات وتشهد بشكل مستمر مواجهات بين المتظاهرين ضد ايرنانديز وشرطة مكافحة الشغب.
وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية في المكسيك أن ما لا يقل عن 14 شخصاً لقوا مصرعهم خلال الاحتجاجات، لكن سلطات هندوراس اكدت مقتل ثلاثة فقط، في حين تقول المعارضة إن 20 قتلوا.
وكان ايرنانديز قد دخل السباق الرئاسي ضد نصرالله بعد أن حصل على قرار من المحكمة الدستورية يخوله الترشح لولاية ثانية، لان دستور البلاد يمنع ترشح من أمضى في الرئاسة اكثر من ولاية.
ورفضت المحكمة العليا للانتخابات الإعلان عن فائز بالرغم من اعترافها أن إحصاء الأصوات يعطي أرجحية بسيطة لايرنانديز بنسبة 43% مقابل 41% لنصرالله.
لكن كان عليها أن تقوم بذلك قبل 26 ديسمبر  أو تخاطر بإلغاء العملية الانتخابية برمتها واعتبارها باطلة.
والأحد غادر نصرالله إلى الولايات المتحدة للفت الانتباه إلى عمليات التزوير والاحتيال التي تم ارتكابها.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس منظمة الدول الأمريكية لويس الماغرو ومسؤولين من الخارجية الأمريكية ومنظمات حقوق انسان.
وقال للصحافيين في تيغوسيغالبا إن هذه الزيارة " قد تكون حاسمة في إيجاد حل للأزمة التي وصلنا إليها بسبب التزوير ولإعادة الهدوء إلى البلاد".
وكانت الولايات المتحدة قد أعطت دعماً ضمنياً لايرنانديز الذي قاد حملة ضد العصابات المنتشرة في هندوراس والتي تعد مصدراً للمهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدون الأراضي الأمريكية.
ولا يزال ايرنانديز في حالة حداد بعد مصرع شقيقته في حادث تحطم مروحية في منطقة جبلية قرب العاصمة تيغوسيغالبا.
وعملت هيلدا ايرنانديز في الحملة الانتخابية لشقيقها إضافة إلى كونها وزيرة الاتصالات في حكومته.