اهتمت مجلة "لو بوان" الفرنسية في عددها الأخير، بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لإحداث التغييرات الإيجابية في المملكة العربية السعودية والمنطقة كلها، وعنونت المجلة الأول بـ "الأمير الذي يُمكنه تغيير كل شيء".
وتساءلت المجلة عن أبعاد القضاء على الإسلام المُتشدّد في تغيير وجه الشرق الأوسط بأكمله.
ونشرت في ملفها داخل العدد تقريرين عن السعودية، الأول يُركز على التغييرات الاجتماعية التي تشهدها المملكة للمرّة الأولى في تاريخها، فيما تناول التقرير الآخر التطوّرات الاقتصادية.
وقالت المجلة في ملفها إنّ "أرض الحرمين الشريفين، تشهد حالة من التغير في أقل من 6 أشهر، منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد".
وتابعت تقول "يبدو أنّ الأمير الشاب، البالغ من العمر 32 عاماً، يضع على عاتقه فكرة تدمير الأفكار المُتشدّدة في الإسلام كافة داخل المجتمع السعودي، ويسعى إلى تغيير اجتماعي شامل في البلاد، استهله بالقرار التاريخي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات".
ورأت المجلة أنّ مهام محمد بن سلمان لا تتمثل فقط في الإصلاح والتنمية والتجديد، وإنما محاربة الفساد والتطرّف، وإعادة النظر في بعض الحقوق المهدورة فيما يتعلق بالمرأة والشباب.
ونقلت "لو بوان" شهادات عن نساء سعوديات تقول إحداهن إنّه منذ وصول محمد بن سلمان إلى الحكم، فقد ابتعد رجال الدين قليلاً عن المشهد اليومي في المملكة، وبالتالي فإنّ صمت رجال الدين سيمكن السعوديات من التواجد والتحرّك بحرية أكبر داخل المجتمع، برأي المجلة.
كما تسير خطط بن سلمان الاجتماعية، وفقاً للمجلة، على نفس مسار خطط تنموية اقتصادية أخرى لإخراج البلاد من الاعتماد على النفط كمصدر شبه وحيد للدخل القومي، خاصة بعد انهيار أسعاره.
وتناولت كذلك المجلة الفرنسية الشهيرة، الدور الهام الذي يسعى إليه محمد بن سلمان على الصعيد الإقليمي والدولي، ومُبادرته، في كل مناسبة، لتحذير وتنبيه الجميع من الخطر الإيراني.