دعت ماليزيا اليوم الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إلى تسخير التقنيات الحديثة لتقديم مناهج ابتكارية في تعليم وتعلم اللغة العربية.
واكد مدير مكتب المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في ماليزيا عبدالرازف بن زيني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الاحتفال الذي تنظمه (إيسيسكو) سنويا بمشاركة الجامعات الحكومية والمؤسسات التعليمية أن مثل هذه المناسبات تعد فرصة سانحة لكي يمارس الطلبة الماليزيون اللغة العربية من خلال احتكاكهم بالجاليات العربية في ماليزيا.
من جانبها أكدت مديرة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الدكتورة كاسييه أبو بكر في تصريح مماثل ل(كونا) أهمية تسخير التقنيات الحديثة في تعلم العربية لا سيما في عصر الاعلام الجديد الذي يوفر برامج وتطبيقات جديدة تسترعي انتباه الشباب.
وأفادت أبو بكر التي تشغل منصب أستاذة اللغة العربية في الجامعة الوطنية الماليزية بأن الذي ميز الاحتفال بهذا اليوم العالمي هذا العام هو مشاركة الجالية العربية مع الماليزيين في التنظيم مطالبة الدول العربية ببذل مزيد من الجهود للتعاون مع ماليزيا في نشر وإتقان العربية وإبراز التنوع الثقافي والتراثي العربي.
وقالت إن "اللغة العربية لا تمثل الهوية العربية فحسب بل هي لغة العبادة لدى الماليزيين والمسلمين في جميع أنحاء الأرض" موضحة أن ثمة أكثر من 2000 كلمة عربية في القاموس الماليزي كما ان الحكومة الماليزية تبذل جهودا كبيرة في تدريس هذه اللغة منذ المراحل الدراسية الأولى.
وتمثلت أنشطة اليوم العالمي للغة العربية في ماليزيا بمسابقات المناظرة والمساجلة الشعرية والخطابة والسرد القصصي والرسم والترجمة إضافة إلى معرض ثقافي لبعض الدول العربية والمنظمات اللغوية الماليزية والمؤسسات التعليمية الماليزية.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية إلى رفع وعي وتقدير المجتمع الدولي بمساهمات اللغة العربية كلغة رئيسة عالمية تستخدمها 22 دولة عضوا في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) حيث أضحت واحدة من اللغات الرسمية للأمم المتحدة.