اكد مسؤوا ثقافي كويتي مساء الاثنين ان مهرجان الكويت المسرحي في نسخته ال 18 حقق في النصف الاول من فعالياته نجاحا فاق التوقعات من حيث محتوى العروض المسرحية المقدمة والحضور الجماهيري للعروض.
وقال الامين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور بدر الدويش لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش عرض مسرحية (موعد مع) ضمن المهرجان ان هذه النسخة ضمت نخبة من المبدعين والمهتمين بالمسرح من كتاب ومخرجين وممثلين ومهندسي ديكور واضاءة وناقدين وغيرهم.
واضاف ان المهرجان يؤكد هوية المسرح الكويتي وحضوره المميز والواضح في جميع العروض المتنافسة من خلال مشاركة الفرق المسرحية المختلفة التي تقدم عروضا مسرحية "شيقة" تعزز من مكانة الحركة المسرحية في الكويت.
وذكر ان المهرجان يكرم ضمن فعالياته كوكبة من نجوم المسرح الكويتي المبدعين تقديرا لدورهم الهام في الحركة المسرحية وتعبيرا عن وفاء الدولة لهم من خلال الجهاز المعني بالثقافة والفنون والاداب.
ومن جانبه قال مدير ادارة المسرح في المجلس ومدير المهرجان احمد التتان في تصريح مماثل ل(كونا) ان المهرجان الذي افتتح في 12 من الشهر الجاري قدم عروضا مسرحية لاقت استحسان المهتمين والجمهور "بشكل كبير".
وذكر ان المسرحيات التي عرضت حتى الان هي مسرحية (ليلة ربيع وقمراء) لشركة المهندز للانتاج الفني ومسرحية (صالحة) لفرقة مسرح الشباب ومسرحية (غفار الزلة) لفرقة مسرح الخليج العربي ومسرحية (امكنة اسماعيل) لفرقة المسرح العربي ومسرحية (موعد مع) لفرقة المسرح الشعبي.
وثمن التتان الدور الكبير والجهد الواضح الذي قدمته الفرق المسرحية المشاركة والتي تؤكد بعطائها وتميزها نجاح المهرجان متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح والتميز.
وقدمت فرقة المسرح الشعبي مسرحية (موعد مع) ضمن فعاليات المهرجان وهي من تمثيل جمال الردهان ودانة حسين وفهد الرويشد ونصار النصار وجراح مال الله ويوسف المطر.
والمسرحية من تأليف واخراج خلف العنزي وقاد الدكتور محمد الزنكوي الموسيقى الحية في العمل والتي قدمها مجموعة من الشباب على الات حاضرة وقت العرض في حين تجملت المسرحية بالاضاءة التي اشرف عليها بدر معتوق والديكور للمهندس عنبر وليد.
وتحكي المسرحية قضية العلوم المستحيلة كعلم الغيب وما يحدث لو توصل عالم ما الى معرفة الغيب وموعد الموت مثلا وهل ستتغير افعال وتصرفات من يعرف موعد موته.
وتناول المخرج العنزي فكرة العمل من خلال عرض متزامن للوحتين شكلتا عدة مشاهد حيث كانت اللوحة الاولى في بيت العالم نفسه والذي توصل بعلمه لموعد موته ويعيش حياة زهيدة ثم مشاهد اللوحة الاخرى التي كانت في قصر الملك الذي يعيش حياة الرفاه.
وكان العالم لا يهاب الملك وذلك لمعرفته بموعد موته وان حكم الملك او ظلمه لن يغير من ذلك الموعد واصبح لا يهتم بالعلم ويريد ان يتلذذ بملذات الحياة قبل ان يحين موعد اجله.
وفي هذا السياق بين العنزي في تصريح ل(كونا) انه استوحى اللوحات والمشاهد من الفلسفة الاسلامية مؤكدا ان الفلسفة الاسلامية والارث الاسلامي يضمان الكثير من الافكار التي من الممكن ان تقدم وتطرح بشكل فني واكاديمي.
واشاد العنزي بجهود منظمي المهرجان والمشاركين فيه وكل من ساهم في تقديم الدعم للفرق المسرحية المشاركة متمنيا ان يحقق المهرجان النجاح والتميز والتوفيق للمشاركين فيه.
يذكر ان المهرجان يستمر حتى 22 ديسمبر الجاري وسيقدم عرضين مسرحيين هما مسرحية (هلوسة) لشركة سوبر ستار للانتاج الفني ومسرحية (الرحمة) لفرقة المسرح الكويتي ثم حفل يقام في يوم الختام لاعلان الفائزين وتوزيع الجوائز.
واشتمل المهرجان على ندوات تطبيقية تعقب كل عرض مسرحي كما قدم ندوتين فكريتين الاولى بعنوان (عبدالحسين عبدالرضا – لمسة وفاء) واخرى بعنوان (الفرجة المسرحية).
واقام المهرجان حتى الان ورشة فنية بعنوان (الأزياء الفانتازية للمسرح) قدمها بشار الياسين وورشة (المكياج المسرحي والسينمائي والتليفزيوني) وقدمتها عبير الهديب وورشة (السينوغرافيا) وقدمها مشعل الموسى.
وكرم المهرجان عدد من المسرحيين الكويتيين تقديرا لجهودهم المستمرة في مجال المسرح وهم الفنان علي جمعة والفنان صالح الحمر والفنان سالم اسماعيل والفنان فيصل العميري والفنان فيصل بوغازي والفنان خالد أمين والفنان حسين المفيدي بالاضافة الى الفنان البحريني محمد ياسين.
وتتنافس العروض المسرحية المشاركة في المهرجان على 15 جائزة مقسمة لأفضل عرض مسرحي متكامل ولأفضل مخرج مسرحي ولأفضل مؤلف مسرحي ولأفضل ممثل وممثلة عن تمثيل دور أول ولأفضل ممثل وومثلة عن تمثيل دور ثان ولأفضل ديكور مسرحي وجوائز لافضل اضاءة ومؤثرات صوتية وأزياء.
وتضم الجوائز ايضا جائزة جريدة الأنباء لأفضل ممثل وممثلة وجائزة منصور المنصور من فرقة مسرح الخليج لأفضل مخرج وجائزة كنعان حمد من فرقة المسرح العربي لأفضل ممثل دور أول.