قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، إن صمود الاقتصاد اللبناني، حتى الآن، عائدٌ إلى القطاع الخاص وإلى اللبنانيين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، والاستثمارات الخليجية.

وأضاف شقير أن عدد "اللبنانيين في الخليج نحو 500 ألف شخص، يمثلون ثروة لبنان نظراً لتحويلاتهم المالية الكبيرة واستثماراتهم في اقتصاد لبنان". 

تحويلات وصادرات
وأضاف المسؤول أن تحويلات اللبنانيين من الخارج تتراوح بين 7.5 و8 مليارات دولار، وأن 85 % منها مصدرها دول الخليج.

وقال شقير إن أكثر من 50 % من الصادرات اللبنانية تذهب إلى دول الخليج، ما يدل على أن الاقتصاد اللبناني يقوم بشكل كبير على التعاون مع هذه الدول.

وقال شقير إن تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان يعود  خاصة إلى "إحجام الوافدين، والمستثمرين الخليجيين عن لبنان والعمل" وهو ما يبرز بوضوح من خلال تراجع المؤشرات الاقتصادية.

سياحة 
يُذكر أن الإنفاق السياحي الخليجي في لبنان يُمثل أحد أهم مقومات القطاع السياحي في هذا البلد، إذ يبلغ متوسط إنفاق السائح الخليجي في لبنان حسب إحصاءات غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، نحو 12.8 ألف دولار، في مقابل 2400 دولار لباقي السياح.

وتُشير أرقام الغرفة نفسها إلى ارتفاع الاستيراد اللبناني من دول الخليج 12 ضعفاً بين 1993 و2014.

ومن جهة أخرى تفوق الاستثمارات البينية بين لبنان ودول الخليج 4 مليارات دولار، وتشكل أكثر من 57 % من إجمالي الاستثمارات اللبنانية في الدول العربية كافة.

استثمارات
وتتجاوز الاستثمارات التراكمية لدول الخليج في لبنان 11 مليار دولار، أي أكثر من 97 % من الاستثمارات العربية في لبنان.

وتحتل السعودية المرتبة الأولى على مستوى الاستثمارات العربية في لبنان بحوالي 4.5 مليار دولار، في حين تأتي الإمارات والكويت في المرتبة الثانية بـ2.8 مليار دولار لكل منهما.