تراجع الدولار أمام الين الذي يعد ملاذا آمنا واليورو الذي يدر عائدا منخفضا، حيث بدأت أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع بهبوط ما دفع المستثمرين لتقليص المراهنات على صفقات بيع العملات ذات العائد المنخفض لشراء عملات عالية المخاطر تدر عائدا أعلى.
 
وفي الأوقات التي تشهد تذبذبا في الأسواق المالية العالمية وهبوط الأسهم يتجه المستثمرون لتصفية هذه المراكز. وهبطت الأسهم الأوروبية واتجه مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي نحو تسجيل أسوأ نتائج شهرية في أربعة أعوام كما نزلت بورصة الأسهم الصينية بينما تشير التعاملات الآجلة على الأسهم الأميركية إلى بداية ضعيفة. وإحجام التداول كانت ضعيفة نسبيا أمس بسبب عطلة في بورصة لندن. ونزل مؤشر الدولار الذي يرصد حركة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة 0.15 بالمئة خلال أمس إلى 95.970 منخفضا 1.4 بالمئة خلال الشهر. وصعد المؤشر فوق أدنى مستوى له في سبعة أشهر سجله قبل أسبوع وبلغ 92.621، حيث قادت توقعات بتباطؤ اقتصاد الصين إلى خسائر في أسواق الأسهم العالمية.
 
ونزل الدولار 0.4 بالمئة إلى 121.25 ين بانخفاض 2.2 في (أغسطس) لكنه أعلى من أقل مستوى في سبعة أشهر عند 116.15 ين الذي سجله قبل أسبوع. وارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1210 دولار دون أعلى مستوى حققه الأسبوع الماضي عند 1.1715 دولار لكنه يظل مرتفعا 2.4 بالمئة خلال الشهر. وتعطي بيانات الأجور في القطاعات غير الزراعية التي تصدر يوم الجمعة دلائل على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة مبكرا في اجتماعه في منتصف (سبتمبر). وتصدر هذا الأسبوع أيضا بيانات مسوح قطاع الأعمال في الولايات المتحدة وطلبيات المصانع والتجارة.