وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولاته امس على انخفاض المؤشر السعري بواقع 79ر22 نقطة ليصل إلى 5797 نقطة بينما ارتفع المؤشران الوزني و(كويت 15) بواقع 21ر0 و9ر3 نقطة على التوالي.
 
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 4ر12 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 7ر132 مليون سهم تمت عبر 3372 صفقة.
 
وكانت أسهم شركات (أدنك) و(المستثمرون) و(المدن) و(منازل) و(بتروجلف) الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (ياكو) و(الهلال) و(وطنية د ق) و(زيما) و(كويتية) الأكثر ارتفاعا.
وعلق مدير شركة مينا للاستشارات المالية، عدنان الدليمي، على الجلسة قائلا «: «التراجعات أحطها في إطار جني الأرباح على الأسهم المضاربية وتدعيم القياديات بعد وصولها إلى مستويات متدنية». وأضاف «الدليمي»: «لا يزال تأثير القلق في الأسواق العالمية والخليجية والتحفظ والتردد يُلقي بظلاله على نفسيات المتعاملين والهبوط الحاد لا يزال يؤثر على توجهات المستثمرين».
 
ويرى «الدليمي» أن «هناك حالة من الاستقرار وتراجع حدة البيع وهو مؤشر إيجابي. كذلك الإيجابية في القياديات أمر جيد للسوق خلال باقي الأسبوع، كما أن النفط أيضا عامل جيد». وأشار «الدليمي» في حديثه أن «ذات العوامل السلبية عموما لا تزال حاضرة، وبورصة الكويت بدأت تستوعب التراجعات وعليه نحن قريبون من الارتدادات ولكن نحن بحاجة لوقت لتعافي السوق».
 
وحول ما أصدرته بعض التقارير بخصوص عودة ارتدادة النفط السلبية مرة أخرى الفترة القادمة، وأن الارتفاع الحالي مؤقت، قال «الدليمي» «باعتقادي أن النفط في اتجاه صعود لأن هناك عملا كبيرا من روسيا، وأوبك للحد من تدهور الأسعار أكثر، وسيتم اتخاذ إجراءات، وكذلك العامل الصيني سيستقر». وأوضح «الدليمي» أن كل الآثار هي مؤقتة، ويتم استغلالها من كبار المضاربين لكن الانهيارات غير محتملة على غرار ما حدث في عام 2008.
 
وتراجعت قيمة التداولات إلى 12.45 مليون دينار تقريبا (41.13 مليون دولار)، مقابل نحو 15.89 مليون دينار تقريبا (57.78 مليون دولار) في الجلسة السابقة، بانخفاض تُقدر نسبته بحوالي 21.7 بالمئة. كما تراجعت أحجام تداول اليوم لتصل لحوالي 132.75 مليون سهم، مقابل 167.42 مليون سهم تقريبا بجلسة الأمس، بانخفاض بحوالي 20.7 بالمئة. أمَّا عدد صفقات اليوم فبلغ 3372 صفقة، مقابل 4014 صفقة في الجلسة الماضية.
 
وبالنسبة للأداء القطاعي، تصدر قطاع «السلع الاستهلاكية» ارتفاعات امس بنمو نسبته 1.11 بالمئة، فيما تصدر قطاع «النفط والغاز» التراجعات بانخفاضه عند الإقفال بحوالي 1.37 بالمئة. واحتل سهم «ياكو» صدارة قائمة أعلى ارتفاعات اليوم بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 7.94 بالمئة عند سعر 136 فلسا، فيما احتل سهم «إيكاروس» صدارة التراجعات بانخفاض نسبته 8.93 بالمئة عند سعر 102 فلس.
 
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم «أدنك» نشاط التداولات على كافة المستويات بأحجام بلغت 47.81 مليون سهم تقريبا، حققت سيولة اقتربت من مليوني دينار، مع تراجع للسهم بنسبة 5.95 بالمئة عند سعر 39.5 فلس.
 
وفي سياق اخر قالت شركة (بيان للاستثمار) إن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خسر نحو ملياري دينار كويتي من قيمته السوقية في شهر أغسطس الماضي وبلغت مع نهايته 6ر25 مليار دينار مقارنة مع 9ر27 مليار دينار في يوليو الماضي أي بانخفاض نسبته 8ر7 في المئة.
 
وأضافت الشركة في تقريرها الشهري الصادر امس أن السوق تكبد خلال شهر أغسطس خسائر كبيرة هي الأسوأ خلال العام الحالي إذ انخفضت مؤشراته الثلاثة بشكل كبير إثر التراجعات التي منيت بها أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
 
وأوضحت أن المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي واحتمال دخوله في أزمة جديدة خاصة بعد الأنباء السلبية المتداولة عن الاقتصاد الصيني أثرت بشكل سلبي على السوق.
وذكرت أن الضغوط البيعية المكثفة على الأسهم المدرجة في مختلف القطاعات سواء الأسهم الصغيرة أو القيادية سيطرت على أداء السوق ما انعكس سلبا على مؤشرات السوق الثلاثة لاسيما (كويت 15) الذي كان الأكثر تكبدا للخسائر مقارنة بنظيريه السعري والوزني.
 
وبينت أن عمليات البيع العشوائية التي شهدها السوق أدت إلى تراجع مؤشراته إلى مستويات متدنية جدا لم تشهدها منذ عدة سنوات حيث أنهى مؤشر (كويت 15) تداولات شهر أغسطس عند أدنى مستوى إغلاق له على الإطلاق منذ تأسيسه في مايو 2012.
 
ولفتت الشركة إلى أن المؤشر الوزني بلغ أدنى مستوى إغلاق له منذ عام 2010 في حين بلغ المؤشر السعري أدنى مستوياته منذ عام 2012 مشيرة إلى أن الانخفاضات المتتالية التي تشهدها أسعار النفط حاليا أمرا منطقيا باعتبار أنه ركن أساسي من أركان الاقتصاد الكويتي.
 
وقالت إن بعض الجلسات اليومية خلال أغسطس شهدت عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم التشغيلية مما حد من خسائر السوق بعض الشيء مبينا أن المهلة القانونية المحددة للشركات المدرجة في السوق للافصاح عن نتائجها المالية لفترة النصف الأول من العام الحالي انتهت خلال الشهر المنصرم.
 
وأوضحت الشركة أن عدد الشركات التي أعلنت نتائجها المالية عن النصف الأول بلغ 180 شركة من أصل 192 شركة مدرجة محققة نحو973 مليون دينار أرباحا صافية بارتفاع نسبته 8ر7 في المئة عن نتائجها لنفس الفترة من العام الماضي.
 
إلى ذلك استهل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات أولى جلسات شهر سبتمبر اليوم على تباين في الأداء العام لعموم الأسهم التي شهدت حراكا منذ البداية وحتى قرع جرس الاغلاق وسط استمرار منهجية بعض المضاربين في الضغط على أوامر المتعاملين لاسيما الصغار منهم.
 
وغلب على تحركات الكثير من المتعاملين الافراد الحذر والحيطة خوفا من الانزلاق نحو الخسائر كما حدث الأسبوع الماضي خوفا من أداء بعض الأسواق في المنطقة وتداعيات خارجية توثر على نفسياتهم والتحرك بعشوائية وترك أسهمهم تحت ضغط البيوعات.
 
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة امس منخفضا 7ر22 نقطة ليصل عند مستوى 5797 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 4ر12 مليون دينار تمت عبر 3372 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 7ر132 مليون سهم.