قالت شركة كامكو للاستثمار الكويتية اليوم الأحد إن إصدارات الدخل الثابت في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قفزت خلال 2017 إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية مع تزايد إصدارات كل من سوقي السندات والصكوك.
وأضافت (كامكو) في تقرير متخصص أن هذا العام يعد "قياسيا بالنسبة لدول مجلس التعاون" بسبب استمرار تراجع أسعار النفط مقرونا بارتفاع ضغوط الموازنات المحلية وكذلك متطلبات الإنفاق على البنى التحتية ما أدى إلى ظهور عدد من أكبر الإصدارات في المنطقة.
وقال التقرير إن السعودية استحوذت على نصيب الأسد من إجمالي إصدارات سوق الدخل الثابت التي بلغت مستوى قياسيا بقيمة 6ر40 مليار دولار أمريكي مقابل 20 مليار دولار أمريكي عام 2016.
وأوضح أن سوق المشروعات بدول مجلس التعاون يعد أحد أكبر الأسواق في المنطقة بقيمة تصل إلى نحو 1ر3 تريليون دولار أمريكي.
ومن حيث الجودة الائتمانية للجهات المصدرة أفاد أن معظم الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تتمتع بجودة ائتمانية وافية بما يمكنها من رفع مستويات الدين بارتياح في السوق الدولية.
وأضاف أن ذلك ينطبق بصفة خاصة على دول (التعاون) مع احتفاظ اقتصاداتها بتصنيفات ائتمانية بدرجة الاستثمار رغم قيام وكالات التصنيف الائتماني بتخفيضها عند بداية تراجع أسعار النفط.
وتوقع أن تكون سوق إصدارات الدخل الثابت في العام الجاري بريادة السعودية ثم قطر وعمان والبحرين نظرا لقيام تلك الدول بالبحث عن طرق لتمويل خططها الاستثمارية والتغلب على عجز الموازنات حيث تتجه الجهات الحكومية للتطرق لسوق السندات الدولي ويتوقع لهذا التوجه الجديد ان يحظى بنمو هائل خلال هذا العام.