تدخلت قوى الأمن اللبنانية لإخراج عشرات المحتجين من مبنى وزارة البيئة الذي احتلوه في وقت سابق على خلفية أزمة النفايات. وطالب المحتجون باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق. واتهم منظمو الاحتجاج قوى الأمن باستخدام القوة.
أكدت قوى الأمن الداخلي اللبنانية أنها بدأت بإخراج عشرات المحتجين الذين احتلوا الثلاثاء مكاتب وزارة البيئة في بيروت، في حين اتهمها منظمو حملة "طلعت ريحتكم" باستعمال القوة وتعرض ناشطيها "للضرب" .
وقال مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية إن "قوى الأمن بدأت بإخراج محتلي الوزارة"، في حين أكدت حملة "طلعت ريحتكم" على صفحتها على موقع فيس بوك أن العديد من ناشطيها تعرضوا "للضرب" أثناء إخراجهم.
 واندلعت صدامات قصيرة مساء خارج مبنى الوزارة الواقع في وسط بيروت بين العناصر الأمنيين ومئات من الأشخاص الذين تجمعوا تضامنا مع شبان أصروا على البقاء داخل المبنى.
وبعدما أجبرت مراسلي وسائل الإعلام على مغادرة المبنى الذي كان لا يزال الوزير موجودا فيه خلال الاعتصام، "بدأت قوى الأمن بإخراج محتلي الوزارة" وفق ما صرح مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية.
لكن 14 ناشطا بقوا في المبنى وفق ما أكد مصدر في وزارة الداخلية، مضيفا أن "وزير الداخلية نهاد المشنوق أرسل موفدا للتفاوض معهم لكنهم أكدوا أنهم لن يخرجوا إلا مكبلي الأيدي".
وقال منظمو الحملة، على فيس بوك، إن أحد منظميها "لوسيان بورجيلي ومجموعة من الشبان يشاركون في الاعتصام ضربوا في المبنى ولا يزال الاتصال بهم متعذرا".
وأكد مسؤول في الصليب الأحمر اللبناني أن مسعفيه "عالجوا في المكان 15 شخصا أخرجوا من المبنى بعد تعرض 14 منهم للضرب وإصابة آخر باختناق".
وأوضح أن شخصا إضافيا هو لوسيان بورجيلي نقل إلى المستشفى.
وكان عشرات المحتجين الشباب، الذين احتلوا مقر الوزارة، طالبوا باستقالة الوزير محمد المشنوق بسبب أزمة النفايات.
وكانت بيروت شهدت مع نهاية الأسبوع الأخير مظاهرة حاشدة ضد الفساد والسياسيين.
ويأتي هذا التصعيد المفاجىء قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها حملة "طلعت ريحتكم" لاستقالة وزير البيئة وإيجاد حل دائم لأزمة النفايات المستمرة منذ شهر ونصف الشهر.