يشهد ذهاب الدور ربع النهائي من كأس إسبانيا لكرة القدم مواجهة ساخنة بين أتلتيكو مدريد وإشبيلية، فيما يحل برشلونة حامل اللقب في آخر 3 سنوات على جاره إسبانيول، اليوم الأربعاء، وريال مدريد الذي يمر في أزمة على ليغانيس المتواضع غداً الخميس.
ويأمل أتلتيكو مدريد الاستفادة من الحالة المزرية التي يمر فيها إشبيلية في الدوري، إذ خسر 4 مرات في آخر 5 مباريات، ليتراجع الى المركز السادس بفارق 22 نقطة عن برشلونة المتصدر.
ولم يجد الفريقان صعوبة في بلوغ ربع النهائي، إذ تخطى أتلتيكو، وصيف ترتيب الدوري بفارق 9 نقاط عن برشلونة، ليدا أسبورتيو من الدرجة الثالثة (4-0 ذهاباً و3-0 إياباً)، والفريق الأندلسي قادش من الثانية (2-0 ذهاباً و2-1 إياباً).
ويسعى أتلتيكو مدريد إلى لقبه الحادي عشر في المسابقة آخرها عام 2013 على حساب جاره ريال، فيما يتطلع اشبيلية إلى لقبه السادس آخرها كان عام 2010 على حساب أتلتيكو مدريد بالذات (2-0)، علماً بأنه خسر نهائي 2016 أمام برشلونة.
وبرغم مأزقه الراهن، يريد إشبيلية فك العقدة التي تلازمه منذ 2008 في أرض أتلتيكو.
وبعد قلبه تأخره بهدفين أمام مضيفه ريال سوسييداد في الدوري، واحتفاظه بفارق النقاط التسع عن اقرب مطارديه، يحل برشلونة حامل اللقب الأربعاء على جاره اللدود إسبانيول صاحب المركز الرابع عشر في الليغا.
وحجز برشلونة بطاقته بفوز ساحق على سلتا فيغو بخماسية نظيفة إيابا في ملعبه "كامب نو"، بعدما تعادلا ذهاباً (1-1)، فيما قلب إسبانيول الطاولة على ليفانتي محولاً خسارته 1-2 في برشلونة ذهابا، إلى فوز غال بثنائية نظيفة إياباً خارج قواعده.
ويملك برشلونة الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 29 لقباً، آخرها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، أمام أتلتيك بلباو (23 لقباً) الغائب الابرز عن ربع النهائي، فيما حقق إسبانيول اللقب 4 مرات آخرها عام 2006، علماً بأنه خسر النهائي 5 مرات بينها مرة أمام برشلونة عام 1957.
لكن برشلونة الذي يعيش فترة رائعة محلياً وأوروبياً، وهو الوحيد لم يخسر في الدوريات الخمسة الكبرى، سيفتقد جناحه الفرنسي الجديد عثمان ديمبيلي بعد تعرضه لإصابة جديدة ستبعده من 3 إلى 4 أسابيع عن النادي الكاتالوني.
وكشف برشلونة أيضاً أن لاعب وسطه أندريس إنييستا يعاني من مشكلة في ربلة ساقه اليمنى، وعملية تعافيه ستحدد موعد عودته إلى اللعب في المباريات المقبلة، فيما غاب ظهيره الأيمن البرتغالي نلسون سيميدو عن مباراة سوسييداد.
كما أن الوافد الجديد البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي كلفه 160 مليون يورو لضمه من ليفربول الإنجليزي، لن يتمكن من المشاركة حتى نهاية الشهر الحالي بعد وصوله وهو يعاني من إصابة في فخذه.
وتتركز الأنظار الخميس على ريال مدريد الذي عجز عن تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات في الدوري، ما تسبب منطقياً بفقدانه الأمل بمنافسة غريمه برشلونة، لابتعاده عنه بفارق 19 نقطة قبل انطلاق دور الإياب.
وفي ظل الضغط على مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، الذي حقق موسماً رائعاً في 2017 بتتويجه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، يأمل ريال في تخطي جاره ليغانيس، صاحب المركز الثالث عشر في الدوري والذي يخوض ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
ولم يكن تأهل ريال، ثالث أفضل المتوجين بالكأس (19 مرة آخرها عام 2014 على حساب برشلونة)، سلساً، لأنه وبعدما حسم مباراة الذهاب أمام مضيفه نومانسيا من الدرجة الثانية بثلاثية نظيفة بينها ثنائية في الدقائق الأخيرة، سقط في فخ التعادل 2-2 على أرضه إياباً بتشكيلة رديفة.
وفجر ليغانيس مفاجأة من العيار الثقيل عندما حجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه على حساب فياريال، بعدما تغلب على الأخير 1-0 ذهاباً في مدريد، وخسر أمامه 1-2 في فياريال وضمن تأهله بفضل تسجيله هدفاً خارج قواعده.
ويستعيد زيدان مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيما العائد من إصابة بفخذه حرمته من خوض المباريات حتى الآن في 2018، فيما ذكر نادي العاصمة الثلاثاء أن قائد دفاعه سيرجيو راموس يتابع عملية تعافيه بخوضه التمارين مع وبدون الكرة.