حقق إشبيلية فوزًا مثيرًا بعدما قلب الطاولة على مضيفه أتلتيكو مدريد، حيث حول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، في المباراة التي جمعتهما على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" معقل الأتلتي، ضمن منافسات ذهاب ربع نهائي كأس إسبانيا.
وافتتح دييجو كوستا التسجيل لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 73، بينما جاء هدف التعادل لإشبيلية في الدقيقة 80 عن طريق مدافع الأتلتي لوكاس هيرنانديز بالخطأ قي مرماه، قبل أن يقتنص أنخيل كوريا في الدقيقة 89.
ودخل أتلتيكو مدريد اللقاء بخطته المعتادة 4-4-2، مع وجود ميجيل أنخيل مويا في حراسة المرمى، ورباي دفاعي مكون من خوانفران وسافيتش وجودين ولوكاس، وفي الوسط كوكي وجابي وساؤول وفيتولو، بينما لعي الثنائي جريزمان ودييجو كوستا في الهجوم.
وعاب أتلتيكو محاولة الاختراق من العمق في ظل وجود جريزمان البعيد عن مستواه كمهاجم ثان بجوار كوستا، والذي قابله انضباط من لاعبي الوسط الدفاعي لإشبيلية، وتنظيم وتركيز دفاعي أوقف فعالية الدولي الفرنسي بنسبة كبيرة.
في المقابل دخل فينتشينزو مونتيلا، اللقاء بتشكيلة 4-2-3-1، مع سيرجيو ريكو، في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي مكون من لينجليت وميركادو وكورشيا واسكوديرو، وفي الوسط نزونزي، وبانيجا، أمامهم كوريا، وفازكويز، وسارابيا، وفي الأمام لويس مورييل.
وحد مونتيلا من خطورة أتلتيكو على الأطراف بجعل أجنحة الفريق تعود إلى الخلف لمساعدة الظهيرين وهو ما تسبب في ندرة إمداد كوستا الخطير بالرأسيات، بالكرات العرضية في الشوط الأول.
وبقي الضربات الثابتة والركلات الركنية أبرز أسلحة الأتلتي بفضل رأسيات كوستا الخطيرة، حتى دخول أنخيل كوريا بدلا من فيتولو وهو ما نشط الجهة اليمنى وإرسال عديد العرضيات الخطيرة.
في المقابل اتسم أداء إشبيلية بالتنظيم وتنفيذ اللاعبين الأوامر التكتيكية المطلوبة بدقة كبيرة، خاصة في حالة الارتداد من الدفاع إلى الهجوم.
ورغم أن تغييرات مونتيلا جاءت المتأخرة إلا أنها أتت بثمارها خاصة على المستوى الهجومي، إذ لعبت دورًا في فوز إشبيلية الليلة بجانب التوفيق الذي وقف إلى جانب الضيوف في لقطة الهدف الأول.
وبدأ فرانكو فازكويز، لاعب إشبيلية هجمات إشبيلية في الدقيقة 3، بعدما توغل في منطقة الجزاء وسدد كرة، إلا أنها افتقرت للدقة وخرجت بعيدة عن المرمى.
وسدد بابلو سارابيا جناح الضيوف كرة قوية في الدقيقة 9، ولكنها مرت بمحاذاة القائم الأيمن لحارس الروخي بلانكوس.
وفي الدقيقة 13، ألغى حكم اللقاء هدفًا لأتلتيكو مدريد سجله دييجو كوستا، بحجة اعتراض أنطوان جريزمان لحارس إشبيلية سيرجيو ريكو أثناء خروجه من المرمى.
وحرم ريكو هدفًا محققًا لدييجو كوستا، في الدقيقة 19 بعدما حول رأسيته الخطيرة ببراعة إلى ركلة ركنية.
وأطلق جريزمان تسديدة قوية في الدقيقة 26 إلا أنها علت مرمى إشبيلية بسنتيمترات قليلة.
وأضاع خواكين كوريا، جناح إشبيلية هدفًا محققًا في الدقيقة 27، بعد هجمة مرتدة سريعة منحه على إثرها سارابيا تمريرة رائعة، جعلته منفردًا بالحارس، إلا أن الأخير أغلق الزاوية جيدًا وتصدى للكرة.
وتصدى ريكو مجددًا لمحاولة أخرى لكوستا في الدقيقة 39، بعدما توغل الأخير في مناطق إشبيلية الدفاعية وسدد كرة أرضية، إلا أن الحارس أبعدها.
وتألق الحارس مويا في تحويل صاروخية بعيدة المدى من سيرجيو اسكوديرو، ظهير إشبيلية إلى ركلة ركنية في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول.
وكاد لينجليت، مدافع إشبيلية أن يسجل هدفًا في مرماه في الدقيقة 65، حيث حاول إيعاد عرضية كوريا برأسه ولكن الكرة ارتطمت بالقائم، وخرجن إلى ركلة مرمى.
وسدد كوستا كرة قوية من داخل منطقة جزاء إشبيلية في الدقيقة 67، ولكن كرته علت المرمى.
ونجح كوستا أخيرًا في هز شباك إشبيلية في الدقيقة 73، بعدما استغل ارتباك دافع الضيوف بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء.
وأطلق اسكوديرو تسديدة يسارية ثوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 75، ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر.
وأهدر أنخيل كوريا فرصة تسجيل الهدف الثاني للأتلتي في الدقيقة 79، إلا أن تسديته جائت في الشباك الخارجية.
وفي ظل المد الهجومي لأتلتيكو نجح إشبيلية في خطف هدف التعادل بالدقيقة 80، عن طريق البديل خيسوس نافاس الذي أرسل عرضية اصطدمت في لوكاس مدافع الروخي بلانكزس لتغير تجاها وتسكن شباك أصحاب الأرض، بعد أن فشل مويا في إبعادها.
فيما سجل خواكين كوريا هدف الفوز القاتل لإشبيلية قي الدقيقة 89، بعدما هرب من الرقابة الدفاعية، قبل أن يضع الكرة في الشباك.