أعطى سفير الكويت لدى تونس علي الظفيري اليوم الجمعة إشارة انطلاق أعمال ترميم مدرسة (المبيت) بمنطقة (حاجب العيون) من محافظة (القيروان) وسط غربي تونس في إطار المنحة التي قدمتها الكويت لتونس بقيمة 8ر672 ألف دولار في شهر نوفمبر الماضي.
وقال السفير الظفيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت "تفقدنا مدرسة (المبيت) بمنطقة (حاجب العيون) من محافظة (القيروان) التي تحتاج إلى إعادة تأهيل كامل لاسيما وأن بناءاتها الرئيسية قديمة ومتصدعة وقد تم إخلاء العديد من القاعات المهددة بالسقوط".
وأضاف أن "السفارة ستقوم بدعم إجراء تدخلات سريعة لهذا المبنى واتفقنا مع محافظ (القيروان) وباقي سلطات المدينة على الشروع في أعمال ترميم هذا الصرح التعليمي في أقرب الآجال" مؤكدا أن مثل هذه المشاريع تعكس مدى التعاون الكويتي - التونسي على المستويين الرسمي والشعبي خاصة وأن الجزء الثاني من مشروع ترميم المدارس التونسية سيعرض على التمويل من قبل الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية.
من جهته ذكر محافظ (القيروان) منير حامدي في تصريح مماثل "نستقبل اليوم السفير الكويتي في مقر محافظة (القيروان) في إطار التعاون التاريخي والمتجذر بين البلدين اللذان يتميزان بعلاقات متميزة ومتواصلة طوال العقود الأخيرة".
وأوضح أن "المحادثات تطرقت لتفاصيل عملية ترميم مدرسة (المبيت) التي تعود إلى عام 1962 وتعاني من العديد من النقائص بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون في العديد من المجالات الصحية والتربوية والثقافية وغيرها".
وأعرب عن تقديره لهذه المساعدات الكويتية "التي لها أثر إيجابي على أغلب القطاعات الحيوية بمحافظة (القيروان)".
في السياق ذاته أوضح المندوب الجهوي للتربية بالقيروان نور الدين النوري أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون التونسي الكويتي حيث سيدشن السفير الظفيري مشروع ترميم مدرسة (المبيت) التي تعاني من العديد من النقائص لاسيما وأن بناءاتها الرئيسية تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي وهي قديمة جدا وبعض أجزائها يتطلب هدما وإعادة بناء من جديد.
وأشار إلى أنه تم خلال الزيارة التفقدية التأكيد على ضرورة الإسراع في إطلاق أعمال الترميم خاصة بعد أن قدم الجانب الكويتي التمويلات اللازمة على أمل أن تستقبل هذه المدرسة العام الدراسي المقبل بحلة جديدة وبناءات وتجهيزات ستساهم بالتأكيد في تطوير المناخ التعليمي بمنطقة (حاجب العيون).
وذكر النوري أنه سيكون لهذا المشروع تأثير مباشر على تلاميذ هذه المنطقة خاصة وأنه يتضمن ترميم عدد من قاعات التدريس وبناء قاعات جديدة تسمح باستيعاب عدد كبير من التلاميذ وملعب رياضي عصري يمارس فيه الطلبة العديد من الأنشطة الرياضية مؤكدا أن "المدرسة ستولد من جديد في هيئة ممتازة وجميلة إلى أبعد الحدود".
واطلع السفير الظفيري خلال جولة في مختلف أرجاء مدرسة (المبيت) على جملة النقائص التي تعاني منها وتم تضمينها في مشروع ترميمها في إطار المنحة التي قدمتها دولة الكويت إلى تونس في شهر نوفمبر الماضي بقيمة 8ر672 ألف دولار ستخصص لترميم عدة مدارس في محافظات تونسية.
يذكر أن وزارة التربية التونسية كانت قد أطلقت في أواخر عام 2015 مشروعا وطنيا لترميم وتحسين جميع المدارس التونسية وتطويرها وتزويدها بأحدث وسائل التعليم لاسيما في المحافظات الداخلية.