قالت بريطانيا اليوم السبت، إن لدى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، "مصلحة مشروعة" في ضمان أمن حدودها، وذلك بعد شن أنقرة هجوماً ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
وشنت القوات التركية هجوماً برياً وجوياً على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال سوريا، في تحدٍ واضح لتحذيرات واشنطن من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة بعد نحو 7 أعوام من الحرب في سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن الوزارة "تتابع التطورات عن كثب" في منطقة عفرين.
وأوضح المتحدث، أن "المملكة المتحدة بحثت مراراً مع السلطات التركية قضايا النزاع في سوريا، ضمن هدفنا المشترك بالحد من أعمال العنف وإفساح المجال لاتفاق سياسي".
وتابع المتحدث: "نعترف بأن لتركيا مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها".
وأضاف المتحدث أن "المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع تركيا وحلفاء آخرين، لإيجاد حلول في سوريا تؤدي إلى الاستقرار، وتفادي تصعيد الأوضاع، وحماية المصالح الأمنية التركية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توعد مراراً بتدمير "أوكار الإرهابيين" في الشمال السوري الخاضع لوحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وشن الجيش التركي هجومه رغم التحذيرات من أن العملية العسكرية لن تكون سهلة ضد عدو بات متمرساً في العمليات الميدانية، ومن شأنها تعقيد العلاقات مع كل من واشنطن وموسكو.