لحق القادسية بالكويت، في نهائي كأس ولي العهد، بعد أن نجح في تجاوز العربي بركلات الترجيح بنتيجة 4ـ2 في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم، على استاد الصداقة والسلام.
وانتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، حيث تقدم القادسية عبر محمد الفهد، في الدقيقة 45+ 2، ليعادل النتيجة علي مقصيد من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الثاني.
وفي ركلات الترجيح سجل للقادسية سيف الحشان، وبدر المطوع، وخالد إبراهيم، ومساعد ندا، وأهدر خالد القحطاني، فيما سجل للعربي حسين الموسوي، وإبراهيما كيتا، وأخفق علي مقصيد، وعبدالمحسن التركماني.
وكان القادسية الذي حصد اللقب في 8 مرات، قد وصل إلى الدور قبل النهائي بعد أن تصدر المجموعة الثانية، فيما صعد العربي صاحب السبع بطولات، في وصافة المجموعة بـ 5 انتصارات، وخسارة واحدة من الكويت.
  
‏المباراة جاءت حماسية، وتقاسم الفريقان السيطرة على أشواطها، وإن كان القادسية الأكثر تهديدها لمرمى الحارس سليمان عبد الغفور، أحد أبرز نجوم المباراة.
واستطاع القادسية تحقيق الأهم في شوط المباراة الأول، بفضل البديل الناجح محمد الفهد، والذي وضع فريقه في المقدمة بهدف بعيد المدى في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بالمقابل لم ينجح العربي في ترجمة الفرص التي لاحت له، لاسيما في الربع ساعة الأولى عبر البرازيلي باسوس، والنيجيري بوبي كليمنت.
واتسم الشوط الأول بالإثارة والندية، حيث بدت رغبة الفريق الأخضر ومدربه محمد إبراهيم، في فرض الأفضلية في وقت مبكر بتكثيف الهجوم، معتمدا على البرازيلي باسوس، والنيجيري كليمنت، في المقدمة يعاونهما حسين الموسوي، وبدر طارق من على الأطراف، وعلي مقصيد، وإبراهيما كيتا من العمق، لكن عاب العربي في هذا الشوط التسرع في ترجمة الفرص، إلى جانب الفردية في بعض الأوقات المهمة، ليبتعد الفريق عن هدفه، بهز شباك الأصفر والحارس مبارك الحربي.
في المقابل بدا الأصفر في حالة تركيز، باستثناء المهاجم الإيفواري لاسانا ديابي، الذي أهدر العديد من الفرص السانحة في هذا الشوط، وشكل بدر المطوع حجر الزاوية في هجمات القادسية، وتسبب بتمريراته مع صالح الشيخ، في خطورة كبيرة على العربي، فيما أزعج المتحرك أحمد الرياحي دفاع الأخضر، وهدد مرمى الحارس سليمان عبدالغفور، فيما لعب خالد إبراهيم، ورضا هاني، ومساعد ندا، وعبدالله ماوي دور صمام الأمان للقادسية، عبر إفساد هجمات الأخضر.
وفي الشوط الثاني حاول العربي العودة إلى المباراة، إلا أن لياقته البدنية لم تسعفه كثيرا، إلى جانب صلابة دفاعات القادسية، وعدم الركون إلى الدفاع، وهو ما ساهم في امتصاص حماس الأخضر.
وشكلت هجمات الأصفر في الشوط الثاني خطورة كبيرة، لاسيما التي لاحت لضاري سعيد في الدقيقة 82، والتي تصدى لها ببراعة حارس العربي سليمان عبدالغفور.
ولم تثمر تبديلات محمد إبراهيم، عن صنع الفارق في المباراة، حيث لا يزال العُماني سعيد الرزيقي في حاجة إلى الوقت للانسجام مع الأخضر.
وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، محاولات أخيرة من العربي، كادت أن تثمر عن هدف للنيجيري كليمنت إلا أن الكرة التي سددها برأسه مرت بسلام على مرمى القادسية.
وقبل أن يطلق الحكم عمار اشكناني صافرته، تسبب البديل سيف الحشان في ركلة جزاء تصدى لها علي مقصيد بنجاح في شباك  الحارس مبارك الحربي، لتنتهي المباراة في وقتها الأصلي بهدف لكل فريق، ليتم الانتقال إلى الوقت الإضافي.  
وفي الوقت الإضافي تعددت محاولات القادسية، وتألق الحارس عبدالغفور في الزود عن مرماه، لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح والتي أنصفت القادسية.