يعتزم رئيس أركان الجيش البريطاني الإثنين، التحذير من أن بريطانيا ستكافح للحاق بمستوى القدرات العسكرية الروسية في الميدان وستخاطر بالتراجع أمام خصوم آخرين محتملين إن لم تتم زيادة الانفاق العسكري.
ومن المتوقع أن يقول نيك كارتر في خطاب عام نادر لقائد عسكري لا يزال في الخدمة، إن روسيا تبني على نحو متزايد قوات هجومية، وسبق أن استعرضت استخدام صواريخها البعيدة المدى في سوريا.
ووفق وزارة الدفاع، فإن كارتر سيشير في كلمته أمام جمهور من المدعوين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن إلى أن موسكو أجرت محاكاة لهجمات في شمال أوروبا من كاليننغراد وحتى ليتوانيا.
ومن المتوقع أن يقول "الآن هو الوقت لمواجهة هذه التهديدات، لا يمكننا تحمل أن لا نحرك ساكناً، قدراتنا على الوقاية أو الرد على التهديدات ستتآكل إذا لم نواكب خصومنا".
وسيشدد في تعليقاته على أن "سرعة اتخاذ القرارات وسرعة نشر القوات والإمكانيات الحديثة أمور ضرورية إذا كان لدينا رغبة بتوفير ردع واقعي".
وهذه التعليقات القاسية ستقدم في خطاب يركز على "التهديدات الحقيقة المتصاعدة التي تشكل خطراً على أسلوب حياة المملكة المتحدة"، بحسب المعهد الملكي للخدمات المتحدة.
وتأتي هذه التعليقات بعد أن أرهقت سنوات من التقشف وخفض الانفاق الحكومي القوات العسكرية البريطانية، ووضعت وزير المالية فيليب هاموند تحت مزيد الضغط كي يتصرف.
ويطالب وزير الدفاع غايفين وليامسون الذي تولى منصبه في نوفمبر الماضي بعد استقالة مايكل فالون بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي بالمزيد من الانفاق على القوات العسكرية البريطانية.
وسيزيد خطاب كارتر من الضغوط على هاموند ليرضخ أمام هذه المطالب.
وسيقول الجنرال "التهديدات التي تواجهنا لم تعد بعيدة آلاف الأميال، بل هي الآن على اعتاب أوروبا، فقد رأينا كيف أن الحرب الالكترونية يمكن أن تشن في ساحات المعارك وأيضاً لتعطيل حياة الناس العادية، ونحن في المملكة المتحدة لسنا محصنين ضد هذا".
وتتلاقى تحذيرات كارتر مع تعليقات مشابهة صدرت في الأشهر الأخيرة عن قادة عسكريين بريطانيين متقاعدين، إذ دعا السير ريتشارد بارونز الرئيس السابق لقيادة القوات البريطانية المشتركة لمسؤولة عن التحضير للنزاعات المستقبلية إلى زيادة ميزانية الدفاع، لضمان أن تكون القوات البريطانية قادرة على صد هجمات محتملة من روسيا أو الصين على نحو ملائم.