أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن بلاده أعربت عن قلقها بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي هيالي ماريام ديسالين عن رفض الاقتراح المصري بشأن مشاركة البنك الدولي في محادثات سد النهضة.
وقال أبو زيد في تصريحات متلفزة، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإثيوبي للتأكد من صحة تلك التصريحات.
وأوضح المتحدث أن الجانب الإثيوبي رد بأن التصريحات "اقتطعت من سياقها"، مؤكداً أن وزير الخارجية المصري أعرب عن قلقه من التصريحات التي نشرت على الوكالة الرسمية.
وتابع: "من يعترض على الاقتراح المصري فليقدم أسباباً منطقية، لأن الأمر لا يتحمل المزيد من المماطلة"، مؤكداً أن مشاركة البنك الدولي لها أهمية كبرى بصفته طرفاً محايداً ولديه خبرة كافية لإبداء الرأي.
وقال أبو زيد إن المحادثات في إطار اللجنة الفنية لا تحتمل التأويل السياسي، وهي ليست ذات طابع سياسي، وكانت مصر حريصة كل الحرص حينما طرحت المبادرة الخاصة بمشاركة البنك الدولى، ليكون الطرف المحايد باعتبار ما لديه من خبرة دولية للمشروعات الكبرى والخاصة بالسدود، ولكي يعطي رأياً فنياً محايداً، لكن المقلق في الأحاديث التى نسبت إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، والتي قد تؤثر على الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية بمشاركة السودان والذي خصص في الأساس لمناقشة المبادرة المصرية والتداول حولها من جميع الجوانب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن السودان لم يتفاعل حتى مع المبادرة المصرية ولم يقدم رأياً واضحاً ورد فعل واضحاً تجاهها حتى الآن، ومن المتوقع أن الاجتماعات التي ستعقد ستناقش هذا الموضوع لحسمه.