قال سفير الكويت لدى تونس علي الظفيري اليوم الاثنين ان السفارة الكويتية ستطلق قريبا المرحلة الثانية من مشروع ترميم عدد من المدارس التونسية بتمويل كويتي.
وقال السفير الظفيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش زيارة تفقدية لمدرسة (البعالجة) بمحافظة المهدية إنه اطلع على احتياجات المدرسة التي تشملها المرحلة الأولى من مشروع ترميم مدارس المناطق الداخلية التونسية في إطار منحة قدمتها الكويت لتونس بقيمة 8ر672 ألف دولار.
واضاف أن المدرسة تحتاج إلى إعادة تأهيل كامل لاسيما وأن بناءاتها الرئيسية قديمة ومتصدعة وجرى إخلاء العديد من القاعات المهددة بالسقوط ما سيكون له أثر إيجابي على مناخ العملية التعليمية في هذه المنطقة الداخلية بمحافظة المهدية.
وأضاف السفيري الظفيري أنه بحث مع محافظ (المهدية) محمد بودن المشاريع التنموية في الجهة وسبل تمويلها من قبل جهات كويتية مؤكدا أن ثمة آفاقا كبيرة للتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات لاسيما التربية والصحة والزراعة.
واعتبر أن دولة الكويت تقف إلى جانب تونس في هذه المرحلة وتعمل على مساعدتها في تطوير نسب التنمية الاقتصادية وتطوير قطاعات الصحة والتعليم مشيرا إلى وجود دراسة لتمويل مشاريع صغرى لصالح الشباب في محافظة (المهدية) وذلك للمساهمة في تقليص نسب البطالة.
من جهته أشاد محافظ (المهدية) محمد بودن في تصريح مماثل ل(كونا) بالمنحة الكويتية وقال "سيكون لها أثر كبير على مستقبل أبنائنا وبموقف الكويت عموما الداعم لتونس" مؤكدا عمق العلاقات بين تونس والكويت.
وذكر أنه بحث مع السفير الكويتي سبل تعزيز التعاون بين الجانبين واحتياجات المنطقة لاسيما في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة لافتا إلى التجاوب الذي لقاه من الجانب الكويتي.
في السياق ذاته قال مدير مدرسة (البعالجة) يوسف الغندوري أن السفير الظفيري دشن مشروع ترميم المدرسة مؤكدا ضرورة الإسراع في إطلاق أعمال الترميم.
واشار إلى التحسينات المقررة على بنايات المدرسة والتي سيكون لها تأثير مباشر على تلاميذ هذه المنطقة بخاصة وأنها تتضمن ترميم عدد من قاعات التدريس وبناء قاعات جديدة تسمح باستيعاب عدد أكبر من التلاميذ وملعب رياضي عصري فضلا عن مطعم وفضاء للمطالعة والأنشطة الفكرية.
وكانت دولة الكويت قدمت منحة لتونس في نوفمبر الماضي بقيمة 8ر672 ألف دولار مخصصة لترميم مدارس وتطويرها وتزويدها بأحدث وسائل التعليم لاسيما في المحافظات الداخلية.