قالت ماليزيا اليوم الثلاثاء انها تأمل في جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة من الدول العربية إليها وذلك لموقعها الاستراتيجي التجاري المهم بالنسبة للاقتصادات العالمية.
وقال نائب وزير الخارجية الماليزي ريزال ميريكان في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى والمعرض العربي للاستثمار وريادة الأعمال 2018 أن ماليزيا باتت وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر من مختلف البلدان.
وأضاف ميريكان أن ماليزيا تتمتع ببيئة صديقة للمستثمرين الأجانب وهي دولة غنية بالموارد الطبيعية وتتمتع باقتصاد متقدم وديناميكي إضافة إلى حكومة مستقرة نسبيا. وأشار إلى أنه وفقا للبنك الدولي قدر الاستثمار الأجنبي المباشر في ماليزيا بقيمة تسعة مليار دولار أمريكي قبل عشر سنوات موضحا أنه في عام 2016 ارتفع هذا الرقم إلى 5ر13 مليار دولار أمريكي.
واوضح "ومع ذلك فإن البلدان العربية ليست من المساهمين الرئيسيين في الاستثمار الأجنبي المباشر بماليزيا" داعيا إلى رفع حجم الاستثمارات المباشرة من البلدان العربية.
وقال "يبدو أن النفط والغاز هو أكثر قطاع لجذب المستثمرين العرب لماليزيا فهناك شركات خليجية عديدة تستثمر في مشاريع النفط أو البتروكيماويات فيها".
واعرب عن امل الحكومة الماليزية في أن تكون قادرة على جذب المزيد من المستثمرين من الشرق الأوسط في عدة قطاعات مثل قطاع السياحة وقطاع الرعاية الصحية وقطاع التعليم وقطاع الزراعة وقطاع العقارات.
وعلى الصعيد التجاري اوضح المسؤول الماليزي أنه "لا يوجد حاليا دولة عربية ضمن العشرة الأوائل لشركاء ماليزيا التجاريين ربما لبعد المنطقة العربية عن ماليزيا" مشيرا إلى أهمية تحسين حجم التبادل التجاري. يذكر أن العاصمة الماليزية كوالالمبور استضافت أعمال المنتدى والمعرض العربي للاستثمار وريادة الأعمال 2018 بحضور عددا من السفراء والدبلوماسيين العرب في ماليزيا وبمشاركة أكثر من 300 رجل أعمال من الدول العربية.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ماليزيا والدول العربية وتقديم الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة فيها إضافة إلى تشكيل منصة فكرية اقتصادية لتبادل المعرفة والمعلومات المستجدة في عالم المال والأعمال.