انتقدت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس اليوم الثلاثاء، لحائط البراق غرب المسجد الأقصى، في القدس الشرقية.
وقالت الوزارة في بيان إن الزيارة: "تمثل استمراراً للانحياز الأمريكي لإسرائيل وإرهابها وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني وإمعاناً في تحدي القانون والإجماع الدولي، ومخالفة لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تعتبر القدس الشرقية محتلة".
وأضافت أن "حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو ما أكدته المنظمة الدولية التي نفت أي صلة بين الحائط والاحتلال، وأجمعت على الحق الفلسطيني الراسخ فيه، واعتبرته إرثاً خالصاً للمسلمين".
وكان بنس زار حائط البراق، وحائط المبكي لدى اليهود، في وقت سابق اليوم، وأدى صلاة قبالته ضمن زيارته لإسرائيل المحطة الثالثة والأخيرة في جولته بالشرق الأوسط التي شملت مصر، والأردن.
ومن جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن "المواقف المتطرفة للإدارة الأمريكية ورسالة بنس المسيحية الأصولية لم تؤد إلى استبعاد الولايات المتحدة من دورها وسيطاً للسلام فحسب، بل خلقت حالة اضطراب في المنطقة وخارجها".
واعتبرت عشراوي، في بيان بعد لقائها السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية عصام عاشور، في رام الله أن "الدعم الأعمى من الإدارة الأمريكية لإسرائيل وتواطؤها مع الاحتلال العسكري الاستعماري، ضربة قاسمة لفرص السلام".
وكان بنس تعهد في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي أمس الإثنين، بفتح السفارة الأمريكية في القدس، قبل حلول نهاية 2019، بموجب قرار نقلها الشهر الماضي، بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.