شرعت لجنة دولية خاصة اجتمعت بالعاصمة روما في إعداد مناهج (ثقافة السلام) تفعيلا لمقترح رئيس مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) الثقافية الشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين الذي تبنته الأمم المتحدة.
وعقدت اللجنة العلمية الخاصة بوضع البرنامج التطبيقي لتدريس مادة (ثقافة السلام من أجل أمن أجيال المستقبل) أول اجتماع لها أمس الأحد واليوم الاثنين في روما بحضور رئيس مؤسسة البابطين الثقافية الشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين الذي أطلق فعالياتها.
واعرب رئيس مؤسسة البابطين في كلمة افتتح بها أعمال اللجنة عن تطلعه بان "يشكل هذا الاجتماع بداية لعمل تفاعلي جاد مثمر" يلبي الحاجة الملحة لبناء مستقبل انساني أفضل من السلم والرفاهية مؤكدا أهمية مشاركة الجهات الفاعلة والنشطة في هذا الجهد الطموح.
وتضم اللجنة التي شكلتها مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) الثقافية شخصيات ناشطة في الحوار الثقافي بينهم رئيس برلمان مالطا السابق مايكل فراندو ورئيس جامعة (لنك) الوزير الإيطالي السابق فنشنزو سكوتي ورئيس مؤسسة الحوار شمال جنوب وزير خارجية بلجيكا الأسبق شارل فرديناند نوتومب ورئيس مؤسسة المنظمات الدولية بإيطاليا وزير خارجيتها الأسبق فرانكو فراتيني.
كما تضم كل من رئيس المعهد الدولي للسلام ومنسق الأمم المتحدة السابق تيري رودلارسن ورئيس مؤسسة البحر الأبيض المتوسط ميكيلى كاباسو وأمين عام المركز الأوروبي المشترك بين الجامعات لحقوق الإنسان والديمقراطية جورج أولريتش وأمين عام الأكاديمية العالمية للشعر لاورا ترويزي ورئيس مركز ألتييرو سبينالي لويجي موتشا.
وقامت اللجنة في اجتماعها التنفيذي الأول برسم ملامح المناهج الدراسية لثقافة السلام التي قالت انها ترتكز على "قواعد الانصاف بين الشعوب مبنية على مبدأ التكامل لا الأقطاب المهيمنة والتبعية" وعن طريق "الاعتماد على نقاط التلاقي بين ثقافات الشعوب المختلفة لا الاختلاف" و"التركيز على مخاطر الصراعات مع إبراز دور السلام في البناء والتنمية واستقرار الشعوب وأمنها".
واستعرض أعضاء اللجنة في مناقشاتهم الخطوط العريضة لمنهج "ثقافة السلام" من "القواعد السبعة التي طرحها البابطين في كتابه (تأملات من أجل السلام) والمتمثلة في "الاحترام والصدق" وأن "السلام ضرورة" و"السلام إجماع" و"السلام حاجة تاريخية" و"السلام مسار التواصل" و"السلام ثقافة" والسلام تربية وتعليم".
وأجمعت اللجنة على "ضرورة تأسيس قيم السلام التفاعلية على أسس ومبادئ حقوق الانسانية العالمية" على أن تواصل في اجتماعها المقبل وضع اللمسات الأخيرة للمناهج التربوية بداية بتأهيل من سيتولى تديريسها في مختلف مستويات التعليم.
ومن المقرر أن ترفع اللجنة نتائج أعمالها وما تبلور من أفكار عملية لنشر قيم السلام في العالم ابتداء من مناطق التوتر والصراعات الى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنت في دورتها السابقة اقتراح رئيس مؤسسة (عبد العزيز سعود البابطين) الثقافية بتدريس مناهج السلام في العالم وذلك لاعتمادها وتعميمها.