قال بنك الكويت الوطني إن الكويت سجلت فائضا في الميزانية بلغ 5ر3 مليار دينار كويتي للسنة المالية 2014/2015 متراجعا بنسبة 73 بالمئة عن السنة الماضية جراء هبوط أسعار النفط.

وأضاف الوطني في موجزه الاقتصادي الصادر امس أن فائض الميزانية تقلص إلى نسبة تقديرية بلغت 5ر7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بمتوسط بلغ 24 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضح أن فائض الميزانية يتحول إلى عجز بقيمة 7ر2 مليار دينار بعد تحويل 25 بالمئة من الإيرادات الإجمالية إلى صندوق احتياطي الأجيال القادمة «وهي نسبة استثنائية عادة ما تبلغ 10 بالمئة».

وذكر أن إجمالي الإيرادات تراجع بواقع 22 بالمئة في السنة المالية 2014/2015 ليستقر عند 9ر24 مليار دينار متراجعا عن قيمته التي بلغت 8ر31 مليار دينار في السنة المالية 2013/2014.

وبين (الوطني) في موجزه أن إجمالي الإيرادات تراجع إلى أقل مستوى له منذ عشر سنوات بنسبة 23 بالمئة ليبلغ 5ر22 مليار دينار ويمثل 48 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ولفت إلى ارتفاع الإيرادات غير النفطية بنسبة طفيفة بلغت 4 بالمئة في حين حققت إيرادات ضريبة الدخل التي تشمل الضريبة على الشركات الأجنبية غير النفطية وضريبة دخل الشركات نموا بواقع 15 بالمئة على أساس سنوي.

وأضاف أن نمو المصروفات ظل قويا عند 3ر13 بالمئة إذ ارتفع الإنفاق الى 4ر21 مليار دينار في السنة المالية 2014/2015 رغم تراجع أسعار النفط.

وأشار إلى أن نسبة المصروفات الحالية بلغت 91 بالمئة من إجمالي الإنفاق في حين ارتفعت التحويلات المحلية بقيمة 4ر1 مليار دينار أو 20 بالمئة إثر تضاعف المعونات الحكومية التي بلغت 5ر1 مليار دينار في السنة المالية 2014/2015.

وذكر أن أكثر من 50 بالمئة من المعونات خصصت لتمويل الوقود لمحطات توليد الطاقة والمنتجات النفطية المكررة في حين خصصت نسبة 10 بالمئة لدعم العمالة الوطنية العاملة في القطاع الخاص بحسب ميزانية 2014/2015.

وأوضح أن الإنفاق على دعم غلاء المعيشة لم يتجاوز أكثر من 4 بالمئة من إجمالي المعونات في حين ارتفعت التحويلات الخارجية بنسبة 133 بالمئة لتبلغ 4ر1 مليار دينار شكلت منها المساعدات الإنسانية مليار دينار.

ولفت (الوطني) في موجزه إلى أن الرواتب والأجور المدنية ارتفعت بنسبة 3ر5 بالمئة لتصل إلى 3ر5 مليارات دينار مشيرا إلى أن فاتورة الأجور الحالية للسنة المالية 2014/2015 تبلغ ثلاثة أضعاف فاتورة الأجور للسنة المالية 2004/2005.

وذكر أن الزيادات في الرواتب والأجور خلال العامين الماضيين كانت بسيطة نسبيا مقارنة بالنمو الكبير الذي شهدته السنوات المالية (8-9-10-11-12-2013) حيث ارتفعت خلال تلك السنوات بواقع 20 بالمئة على أساس سنوي.

وتوقع أن تحقق ميزانية للسنة المالية 2015/2016 عجزا بقيمة سبعة مليارات دينار أو بنسبة 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مبينا أن العجز سيكون أقرب إلى نسبة 5ر5 بالمئة من الناتج المحلي لارتفاع أسعار النفط عن تقديرات الميزانية.

وأشار إلى أن ميزانية السنة الحالية أعدت على أساس أن سعر النفط 45 دولارا للبرميل أي أقل من السنة الماضية بنسبة 40 بالمئة مما أدى ذلك إلى هبوط مماثل في تكلفة الدعم المتوقعة.