تحمل مجلة العربي الكويتية بين صحفات عددها الجديد لشهر فبراير 2018 عبقا من أريج الحرية وانتصار الحق وانكسار الأغلال.
وفي افتتاحية العدد التي جاءت بعنوان (نسائم الحرية في فبراير) قال رئيس التحرير الدكتور عادل العبدالجادر إن شهر فبراير جاء ليمسح بنسائمه الباردة حر الغضب وضيق الصدر ووحشة الشوق وحزن الفراق بعد أن عانى الكويتيون مرارة الظلم وقسوة الغدر من جار الشمال.
وحفلت صفحات المجلة في هذا العدد باستطلاعين يتناول الأول مسيرة المعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت باعتباره مؤسسة تربوية فنية فيما حط الاستطلاع الثاني برحاله في قارة أوروبا وتحديدا النمسا التي تبتسم في ليالي الأنس.
وفي تحقيق مصور زارت مجلة (العربي) مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث دخلت إلى عالم وشخوص برنامج (افتح يا سمسم) الشهير وبقية البرامج التوعوية الأخرى.
وضمن زاوية أوراق أدبية بعنوان (أستاذي حسين نصار.. وداعا) يكتب الدكتور جابر عصفور عن ذكرياته مع أستاذه حسين نصار الذي تعلم منه النزاهة العلمية والحياد الأكاديمي والاحتكام الدائم إلى العقل المنهجي الذي لا يأبه بمتغيرات السياسة أو تقلبات الأمزجة الشخصية والذي يسعى دائما وراء الحقيقة المنهجية.
وتحت عنوان (أوائل الطلبة الكويتيين الدارسين في الأزهر الشريف) يتناول طلال الرميضي بعضا من أخبار الماضي والتعرف على هذه النخب الثقافية الكويتية التي قطعت كل هذه المسافات الطويلة وتحملت المشقات الكثيرة وتجاوزت الصعوبات الخطرة للدراسة في الجامع الأزهر الشريف.
وفي باب (وجها لوجه) يحاور ماجد السامرائي الكاتب التونسي عزالدين المدني الذي يقول إن الكتابة المسرحية أدب وصناعة مخصوصة وتكنولوجيا.
أما الملف الشهري الذي شهد الاحتفال بستينية مجلة (العربي) يكتب الروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد شهادة بعنوان (الفرحة الأولى) يكشف خلالها الكثير من الأسرار عن علاقته الخاصة بالمجلة في حين يسجل الكاتب الشيخ محمدو ولد حبيب الكثير من المشاهد المكثفة عن حضور (العربي) في بلاده موريتانيا في شهادة حملت عنوان (حين يكون الشغف بمجلة العربي).
وبعنوان (كيف تكون العربية لغتنا الأم) يرى الدكتور لطيف زيتوني أن بين محبي العربية ثلاثة يحفرون قبرها في كل يوم هم على التوالي جاهل ومهمل ويائس.
وضمن باب (البيت العربي) بعنوان (البيت مملكة النعيم.. أو الجحيم الأرضي) يرى الكاتب محمد محمد مستجاب أن البيت مملكة صغيرة يبنيها الأب ويسيطر عليها فترة زمنية قصيرة قبل الانقلاب عليه تحت سيطرة وسلطة الأم إذ يصبح للبيوت ملك معلن وملك يحكم ويقود.
ومما سبق هو غيض من فيض هذا العدد فهناك الأبواب الثابتة على صفحات المجلة كذلك الموضوعات المتنوعة ما بين العلوم والفنون والفلسفة والأدب وكل ذلك كفيل برفد القراء بالزاد الثقافي والمعرفي الذي يتجدد شهريا.