صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الخميس، أن فرنسا قلقة من المعلومات التي تتحدث عن تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا، مشدداً على أنه "يجب ألا نؤجج النزاع".

وقال فابيوس لقناة التلفزيون الفرنسية فرانس-3 "هذا الأمر يقلقني. زميلي (الروسي) سيرغي لافروف نفى لكنني قلق لأنني أجريت اتصالاً هاتفياً مع (وزير الخارجية الأميركي) جون كيري الذي قال لي إنه يملك معلومات في هذا الاتجاه"، وأضاف "لن نصل إلى حل بتأجيج النزاع".

ورداً على سؤال لمحطة بي إف إم تي في/إذاعة مونتي كارلو، اليوم الجمعة، صرح فابيوس أنه سيبحث في هذه القضية السبت في برلين مع نظيره الروسي. وقال: "سأناقش ذلك مع لافروف. علينا أن نبحث في النوايا وسنرى ما سيحدث".

هجوم محتمل
وأضاف "إذا كان الأمر يتعلق بأسلحة فالروس يمدون السوريين بالأسلحة تقليدياً"، وتابع "إذا كان الأمر يتعلق بطواقم فعلينا أن نفهم ما هو هدفها. إذا كان الأمر يتعلق بالقاعدة في طرطوس، فلم لا بما أن الروس لديهم قاعدة في طرطوس كما تعرفون".

وتابع وزير الخارجية الفرنسي "لكن إذا كان الأمر يتعلق بهجوم محتمل، فضد من؟".

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا الدول المشاركة في "صيغة النورماندي" لمفاوضات الأزمة الأوكرانية، في برلين السبت للبحث في الوضع بأوكرانيا. وسيتطرق فابيوس إلى سوريا على هامش هذا الاجتماع.

حل سياسي
وقال الوزير الفرنسي إن "حل الأزمة سياسي" و"يجب التوصل إلى اتفاق من جهة مع عناصر من نظام بشار الأسد وهؤلاء ليسوا ملائكة، والمعارضة"، مؤكداً بذلك من جديد الموقف الفرنسي.

وعبر عن أمله في أن يساهم "الأمريكيون والروس والإيرانيون إلخ..." بشكل إيجابي في البحث عن هذا الحل.

موقف روسيا
ونفت روسيا الخميس تعزيز تواجدها العسكري في سوريا رداً على اتهامات الولايات المتحدة التي أشارت إلى نشر معدات وجنود في الآونة الأخيرة في مدينة اللاذقية الساحلية شمال غرب سوريا.

لكن موسكو أقرت للمرة الأولى بأن رحلاتها إلى سوريا التي تعبر خصوصاً المجال الجوي البلغاري تنقل أيضاً تجهيزات عسكرية وليس فقط مساعدات إنسانية كما كانت تؤكد حتى الآن.