قتل 11 شخصاً وجرح 20 آخرون إثر سقوط قذائف أطلقتها المعارضة المسلحة على حي في دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت.
 
وأشار المرصد إلى أن أغلب القتلى من المدنيين، وسقطوا جراء قذائف أطلقت على حي الدويلعة، الواقع جنوب شرق العاصمة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، من جهتها، أن الاعتداء أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 25 آخرين.

وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران.

كما تشن القوات النظامية غارات جوية على مواقع تخضع لسيطرة المعارضة في شرق دمشق، والغوطة الشرقية، والغربية، التي تفرض عليها حصاراً كذلك، أسفرت عن مقتل 377 شخصاً خلال شهر أغسطس(آب)، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

وأدانت منظمات حقوقية الاعتداءات التي يشنها مقاتلو المعارضة والقوات النظامية على حد سواء، ما يعرض حياة المدنيين للخطر دون تمييز وبشكل عشوائي.

ويأتي هذا الاعتداء بعد أن اقتحم فصيل "جيش الإسلام" أمس الجمعة سجن عدرا الأكبر في سوريا، والواقع قرب دمشق، وسط معارك عنيفة مستمرة مع قوات النظام، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن: "اقتحم جيش الإسلام سجن عدرا، واستولى على مبنين في قسم النساء"، في سجن دمشق المركزي، المعروف بسجن عدرا في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة.

ونقلت سانا عن مصدر في قيادة الشرطة ليل السبت "إن قذيفتين سقطتا على حى الدويلعة بدمشق، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء، وإصابة 25 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة".

كما لفت المصدر إلى سقوط 5 قذائف على أحياء القصاع وباب توما والقيمرية والحميدية في دمشق، ما أدى إلى "ارتقاء شهيد، وإصابة 12 شخصاً بجروح"، مشيراً إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات من ممتلكات الأهالي.

وأدى النزاع السوري الذي بدأ بحركة احتجاجية شعبية سلمية ضد النظام السوري في مارس(آذار) 2011 إلى مقتل 240 ألف شخص، ثلثهم تقريباً من القوات النظامية والمقاتلين الموالين لها، بحسب حصيلة للمرصد.